ناشط يمني: تعز أصبحت مقطعة الأوصال منذ أن فرضت ميليشيا الحوثي حصارها

أكد الصحفي والناشط الحقوقي اليمني عبدالله إسماعيل، أن مدينة تعز أصبحت مقطعة الأوصال منذ فرض ميليشيا الحوثي حصارًا خانقًا عليها يمنع الغذاء والدواء ويقتل المدنيين بالقصف العشوائي، تجاوز في فترته الزمنية حصار لينينغراد الشهير.

وأوضح في ندوة عقدت اليوم في الأمم المتحدة في جنيف عن انتهاكات الحوثي في اليمن - بمقارنة بين الحوثي وداعش - أن الجرائم التي ارتكبها الحوثيون ضد أبناء تعز وغيرها من المدن اليمنية يمكن مقارنتها بسهولة بجرائم تنظيم "داعش" الإرهابي، بل وتتقدم عليها في تصنيفات بعض الجرائم والألغام التي تركتها "داعش" في الرقة وما حولها تصل إلى ثمانين ألف لغم، وعدد من لقوا حتفهم بسبب تلك الألغام من المدنين بمدينة منبج يقدر بـ 330 شخصاً، بينما بلغ عدد الألغام في المناطق التي تم تحريرها من قبضة الحوثيين حوالي نصف مليون لغم، قتلت تلك الألغام في تعز وحدها 714 شخصًا.

وأبان "إسماعيل"، أن الحوثي وداعش يشتركان في واحدة من الجرائم ضد الطفولة، فتنظيم داعش جند 800 طفل للقتال في صفوفه، بينما عشرة أمثال هذا الرقم من الأطفال على الأقل تم تجنيدهم على يد الحوثيين.

وأشار إلى أن تفجير المنازل سلاح يستخدمه الطرفان لإرهاب معارضيهم، حيث قام تنظيم "داعش" بهدم عشرات البيوت، في المقابل فجرت ميليشيا الحوثي المئات من منازل اليمنيين في تعز وفي غيرها.

وأكد أن عدد حالات التهجير والنزوح من المدارس والمنازل في تعز بلغت 2800 أسرة، ووصل إجمالي الممتلكات التي أصابها الضرر 2320 مبنى منها 452 ممتلكًا عاماً.

وأوضح الناشط اليمني أن عدد الانتهاكات والممتلكات الخاصة بلغت 1868 توزعت بين تفجير 95 منزلاً، وتدمير 159 منزلاً ومنشأة خاصة، وإلحاق الضرر بـ 111 منشأة ومنزلاً، مضيفاً أن يد الحرب والحصار أيضاً طالت الأطفال ومدارسهم، حيث أغلقت في عموم اليمن 3600 مدرسة، وحرم 3.4 ملايين طفل من التعليم، حوّل الحوثيون مدارسهم إما لثكنات عسكرية أو مراكز لتجنيدهم في الحرب.

وأكد أن إحصاءات القتل طبقاً لإحصاءات 2018 بلغت أكثر من 3000 قتيل مدني جراء القصف العشوائي والقنص في حصار الحوثيين لتعز الذي زاد عن ألف يوم، بينهم 680 طفلاً و 371 امرأة، إضافة إلى 16000 مصاب مدني، بينهم 1655 طفلاً و 2449 امرأة، كما خلّف أكثر من 7070 من المفقودين عن طريق الاعتقال والإخفاء القسري.

وعانت المدينة المحاصرة من حالات التعذيب والإخفاء والاختطاف بلغت 197 حالة اختطاف، و 167 حالة إخفاء قسري، و 792 حالة احتجاز تعسفي، و87 حالة تعذيب أفضت العديد منها للموت أو الإعاقة الدائمة والشلل التام عن الحركة أو الجنون والحالة النفسية.

وقتلت الألغام في تعز وحدها 714 مدنياً منهم 32 طفلاً و14 امرأة، وإصابة 1100 مدني بينهم 38 طفلاً و17 امرأة، ولايزال حصار الحوثيين لتعز متوحشا رغم الانتصارات عليه، ولا تزال الضواحي والأحياء المدمرة والمعابر المغلقة شاهدة على إجرامه وتفرّده.
ودعا إسماعيل إلى التنويه بكل الأشكال وفي كل المحافل إلى مأساة تعز لكسر محاولات الحوثي تحويلها إلى قضية منسية، والاهتمام الجاد بتوثيق جرائم الحوثي في تعز بشكل دقيق وعلمي؛ حفاظا على حقوق الضحايا وعدم إفلات المجرمين من العقاب.