لهجة ترامب ووعد روحاني.. جدل الزيت والنار!

كلمة الوئام
كلمة الوئام

ما تشهده الأمم المتحدة، هذه الأيام، على خلفية الذكرى السنوية الرابعة والسبعين على تأسيسها؛ من حراك دبلوماسي وتصريحات وخطابات لرؤساء دول العالم؛ ظل يجمع بينهم هاجسٌ واحد؛ هو الاعتداءات الإرهابية لإيران على معملي بقيق وخريص بالمملكة قبل 10 أيام.

وفيما فسر مراقبون؛ تحفظ الولايات المتحدة ولهجتها الدبلوماسية على أنها تهدئة مؤقتة للأمور حتى تنتهي الحفلة الأممية، كشف خطاب ترامب، يوم أمس، لهجة حادة وغير مسبوقة حيال إيران. فيما كشف خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، لهجة مهادنة ووعداً بالتنازلات.

بين الرئيسين الخصمين، سعى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بدور الوسيط، فيما كانت لهجته مشوبة بحذر من عدم قدرته على التنبؤ بأفعال الرئيسين.

لقد بدا ماكرون عاجزاً، حين نصح روحاني بأن لا يغادر نيويورك دون لقاء الرئيس الأمريكي ترامب إذا كان جاداً في تهدئة الأمور.

كواليس المنظمة الدولية لايزال فيها الكثير من المفاجئات، لاسيما مع تصريح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي صرح تصريحاً غريباً ذكر فيه أن بريطانيا ستقف إلى جانب الولايات المتحدة في أي عمل عسكري ضد إيران.

المشهد في نيويورك، حتى الآن، لم يتكشف عن أمور واضحة، في وقت بدت فيه كل المؤشرات دالة على أن ما أقدمت عليه إيران يعتبر فصلاً جديداً في قواعد اللعبة التي يمكن أن تتكشف عنها الأيام القليلة القادمة في الخليج.

ما رشح من كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى الآن، يوحي بموقف معين، أما ما رشح من كلام روحاني فهو سيظل كلاماً في الهواء، لأن هناك في طهران مرجع أعلى منه.

وعلى وقع هذا المارثون السياسي الأممي ستشهد الأيام القادمة، بعد انفضاض المحفل الدولي، متغيرات حاسمة في الخليج لن تكون إيران بعدها كما كانت قبلها!