واشنطن تمنع كبار المسؤولين الإيرانيين وأفراد أسرهم من السفر إلى الولايات المتحدة

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس بمنع "كبار المسؤولين في النظام الإيراني وأفراد أسرهم" من السفر إلى الولايات المتحدة، في تصعيد جديد يندرج في إطار سياسة "الضغوط القصوى" التي ينتهجها ضدّ طهران.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إنّه "لسنوات، تمتّع المسؤولون الإيرانيون وأفراد أسرهم بالحرية والازدهار في أميركا، بما في ذلك الفرص العظيمة التي تقدمها الولايات المتحدة في مجالات التعليم والترفيه والثقافة".
وأضاف أنّ ترامب أصدر "إعلاناً رئاسياً" ينصّ على أنّه "لن يسمح بعد اليوم لكبار مسؤولي النظام وأفراد أسرهم" من دخول الولايات المتحدة.
وأوضح الوزير أنّه بموجب هذا القرار "لن تتمكّن النخبة الإيرانية بعد الآن من التمتّع بفوائد مجتمع حرّ في حين أنّ الشعب الإيراني يعاني من فساد نظامه وحكمه السيئ"، مذكّراً بأن إيران هي "أول دولة راعية للإرهاب في العالم".
وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن تدهوراً منذ قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى، وإعادة فرضه عقوبات على ايران.
والرئيس الإيراني حسن روحاني موجود حالياً في الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، غير أنّ الإدارة الأميركية فرضت قيوداً على تحرّكاته وكذلك أيضاً على تحركات وزير خارجيته محمد جواد ظريف وسائر أعضاء الوفد الإيراني.
ويخضع روحاني للقيود الصارمة نفسها التي فُرضت في يوليو على أفراد البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.
وتمنع القيود روحاني من التنقّل بعيداً عن مقرّ الأمم المتحدة الواقع على ضفة "إيست ريفر" على الجانب الشرقي من جزيرة مانهاتن، وقد منحته السلطات الأميركية إذناً خاصاً للإقامة في فندق.