خطة روحاني لأمن الخليج.. خيبة جديدة!

كلمة الوئام
كلمة الوئام

منذ يوم أمس يبشر الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك بالإعلان عن خطة جديدة لأمن الخليج في محاولة مكشوفة، وحركة جديدة للهروب من استحقاقات مواجهة الفصل الجديد في الخليج بعد الهجمات الإرهابية لإيران على معملي أرامكو في بقيق وخريص قبل أسبوعين.

لا أحد في الأمم المتحدة سيصدق هذا الوعد الخائب للرئيس روحاني، فما تفعله إيران في المنطقة منذ قيام الثورة الخمينية في العام 1979هو استراتيجية مستمرة لتصدير " الثورة" والتبشير بالخراب في المنطقة العربية.

الإدارة الأمريكية الحالية هي أكثر الإدارات في تاريخ الولايات المتحدة إدراكاً لهوية الفعل الإجرامي الذي ظلت تمارسه إيران في الخليج والمنطقة العربية عبر العمل الدائم على زعزعة استقرار دول المنطقة والتعامل معها كميادين لتجريب دعاوى خطابها الإيديولوجي.

الأوربيون بدأوا مؤخراً مقتنعين بأن محاولاتهم لعقلنة إيران، كانت بلا جدوى تقريباً. وأن استمرار إيران في مواصلة التهديد باستئناف مشروعها النووي هو خيار لإيران لا تنازل عنه، إلا في حدود الاعتراف بمشاريعها التخريبية في المنطقة العربية عبر هيمنتها على القرار في 4 عواصم عربية.

الولايات المتحدة استدركت بانسحابها من الاتفاق مع إيران أهمية خطورة مشاريع إيران التخريبية في المنطقة العربية، بحيث بدا لها واضحاً، أن كلاً من المشروع النووي من ناحية، وإرادة الهيمنة على المنطقة العربية على المنطقة العربية من ناحية ثانية، هما بمثابة وجهين لعملة واحدة.

هذا يعني أن كل حديث عن مشروع جديد أو خطة لأمن الخليج تقترحها إيران هي فقط بمثابة خطة للخداع والتسويف وكسب الوقت. لذا علينا تفسير خطة روحاني فقط؛ في ضوء تاريخ ضغوط إدارات الجمهوريين في أمريكا على إيران!