خطف ومحاولات اغتيال.. شرور أردوغان تطال معارضيه حول العالم

لم يكتفِ أردوغان بالتنكيل بكل معارضيه داخل تركيا، حتى وصل به الأمر إلى إنشاء جمعيات تمثل أذرعًا له للتجسس على معارضيه بالخارج بمسميات ظاهرها حميد وباطنها خبيث.

ورغم الممارسات القمعية التي يتبعها أردوغان وأجهزته الأمنية داخليًا في بطش المعارضين، وفرار الكثير منهم إلى بلدان أوروبية عقب محاولة تصفيتهم، إلا أنه لم يتركهم بعدما اضطروا إلى اللجوء السياسي هربًا من قمع النظام التركي.

ومن الجمعيات التي أنشأها أردوغان وتخضع للاستخبارات التركية، حسب ما أعلنه المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والاستخبارات، جمعية "ديتيب"، التي تدير المساجد التركية في ألمانيا ويشرف عليها أئمة المساجد التابعين لوزارة الديانة التركية وتخضع لرقابة شديدة وصارمة من قبل أردوغان.

وُجهت اتهامات إلى الجمعية مؤخرًا بخضوعها للتأثير المباشر من أردوغان خاصة وأنها هدفها ملاحقة أنصار فتح الله جولن في ألمانيا فضلًا عن تجسس أئمتها على المصلين الأتراك في ألمانيا.

شرور أردوغان التي طالت العديد من الدول بعد اختراقه كافة القوانين الدولية، ارتبطت بعمليات استخباراتية حملت معني "الخطف ومحاولة الاغتيال" لكل المعارضين له خلال الأعوام الماضية، إلا أن عام 2018 كان الأكثر رواجًا في هذه العمليات الغادرة منها محاولة اغتيال فتح الله جولن في مقره الريفي بأمريكا.

كما شملت العمليات الاستخباراتية، اختطاف الصحفي يوسف إينان ورجل الأعمال صالح زكي يفيت بأوكرانيا، واختطاف معارض تركي بارز في كازاخستان، محاولة اختطاف المعارض التركي فيصل أكجاي بمنغوليا، اختطاف 6 معارضين أتراك له بتهمة انضمامهم لمنظمة عبدالله جولن في كوسوفو، وأيضًا اختطاف 6 معلمين أتراك معارضين من منازلهم بمولدوفا.