وزير الطاقة: المملكة تقترح إنشاء منتدى الطاقة الدولي.. الذي تعد روسيا أحد أعضائه البارزين

قال الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، إن المصالح المتبادلة تحتم البحث عن طرق ووسائل للتعاون بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق الاستقرار، مفيداً بأن المملكة اقترحت إنشاء منتدى الطاقة الدولي، الذي تعد روسيا أحد أعضائه البارزين.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان :"إن المملكة تسعى إلى تأسيس علاقات داخل أوبك، ومع الدول الراغبة في الشراكة من خارجه، وقد تجاوزنا الآن مرحلة الإعداد الموقت إلى ترتيب ذي مدى أبعد للتعاون بين دول أوبك والدول من خارج المنطقة، مؤكدا أن هذا التحالف سيحقق الاستقرار الدائم لأسواق النفط، والنفع لكل المنتجين والمستهلكين والصناعة النفطية، وسيجذب هذا التحالف الاستثمارات، وسيحقق الاستقرار للنظام المالي، لتمكين الاقتصاد العالمي من الازدهار والنمو".

ورأس الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، اليوم، وفد المملكة المشارك في أسبوع الطاقة الروسي، الذي يُعقد خلال الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر، في العاصمة الروسية موسكو.

وبحسب "واس" شارك الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك، في جلسة حوارية، تناولت موضوع التعاون لاستقرار أسواق النفط والاقتصاد العالمي.

وأكد وزير الطاقة أن التحالف لم يأت من عاطفة، وجاء من تفكير عميق وعملي بالنظر إلى ما يمكن القيام به معاً، مبينا أن القاعدة الأولى هي توفير الطاقة، مشيرا إلى أن التحالف يمكن أن يحدث في مجالات عديدة مثل البحث والاستثمار في جميع المستويات سواء في مجال الطاقة أو البتروكيماويات، مفيدا أن أرامكو السعودية لديها مركز أبحاث في موسكو، وذلك سيؤدي إلى شراكة قوية بين المملكة وروسيا.

وقال:" إن التعاون بين المملكة وروسيا تعود إلى أمد طويل، ومن المصلحة بين البلدين إرساء أسـس الاستقرار في سوق النفط، وحقق البلدين نجاح في تعزيز العلاقة في داخل دول أوبك وخارجها

قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، إن المملكة العربية السعودية أظهرت للعالم أنها مصدر يمكن الاعتماد عليه في إمدادات النفط.

وقبل أيام صرح باركيندو بأن التحركات السريعة التي اتخذتها السعودية لاستئناف الإنتاج، كانت مهمة للحد من تقلبات أسعار النفط بعدما اضطربت السوق إثر الهجوم على منشأتيها.

وأضاف أنه من غير المرجح عقد اجتماع استثنائي لأعضاء "أوبك" وبقية مصدري النفط نظرا لأن السعوديين استعادوا معظم طاقات إمدادهم مضيفا أنهم "تجاوزوا" الحادث.

وتابع أن المنظمة ما زالت تركز على الحفاظ على استقرار أسعار النفط و"ستفعل كل ما يلزم لفصل النفط عن السياسة"، وأن "أوبك" تتوقع نموا قويا في الأمد الطويل للطلب على النفط وخاصة من الدول النامية.

وبالحديث عن المخاطر في المدى المنظور، قال إن سوق النفط تركز على ما ستسفر عنه محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وأشار إلى أنه في المجمل وبينما تشير بيانات النمو الاقتصادي العالمي إلى التباطؤ، فإن هذه البيانات غير "مقلقة" ولا تدل على وجود مؤشرات على الركود.

وفي سياق متصل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إن روسيا ستظل طرفا مسؤولا في التحالف بين منظمة أوبك والمنتجين المستقلين من خارجها فيما يعرف بمجموعة أوبك+.

وأضاف في منتدى للطاقة في موسكو يحضره وزيرا الطاقة السعودي والإيراني إن من المهم استخدام جميع الأدوات المتاحة لتحقيق التوازن في أسواق الطاقة.