النهضة الإخوانية تهدد التونسيين لدعم مرشحها

لطالما سعت حركة النهضة الإخوانية في تونس إلى تخويف الناخب التونسي، وتهديد المواطنين، قبل يومين فقط من إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد.

نشطت حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي بسلسلة مواقف أعلنت فيها أن التصويت للمستقلين ولحزب قلب تونس، يعني التصويت للفوضى.

وجال الغنوشي على مختلف ولايات ودوائر البلاد معلنا دعمه للمرشح المستقل قيس سعيد، ومحذرا من تشتت الأصوات في مجلس النواب.

وتعمد الغنوشي وقيادات النهضة استخدام الخطاب الديني، وإغداق الوعود بمحاربة الفساد، مع نكران مشاركة حركته في الحكم، ومسؤوليتها عن الفساد وما آلت إليه الأمور في السنوات الماضية.

ولم تتوقف سياسات النهضة عند هذا الحد، إذ تحرك النهضة عشرات الصفحات المدعومة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتسويق لشعاراتها وخطاباتها قبل الانتخابات.

ومن بين هذه الصفحات، صفحة إلكترونية على موقع فيسبوك تحمل اسم "ساند"، تم استحداثها في 20 سبتمبر الماضي، أي بعد 5 أيام من الانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى.

وتنشر الصفحة صورا تحت وسم #ساند_النهضة، وتدعو الناخبين للتصويت لصالحها بطريقة تخويفية تعتمد على استعطاف الناخب، وتصوير البلاد بأنها لن تكون على ما يرام في حال عدم التصويت لصالح الغنوشي.

وتتسلح النهضة بدعم المرشح المستقل قيس سعيد، سعيا لاستمالة الشباب، وتحت شعار "ساند النهضة حتى لا تتم محاصرة قيس سعيد"، تدعي أنها ستحمي سعيد ومشروعه السياسي في حال حصولها على الأغلبية في مجلس النواب التونسي، ووصول سعيد للرئاسة.

ونشرت الصفحة فيديو أشبه "ببروباغندا إعلامية"، يتناول فيه سيناريو عزل رئيس الجمهورية قيس سعيد من قبل رئيس الحكومة التونسي، بعد 6 أشهر من إجراء الانتخابات، لينتهي الفيديو بشعار "ساند النهضة.. الوحيدة القادرة على منع السيناريو هذا".

وتسعى النهضة عبر هذا الخطاب للإيحاء بأنها حركة تغييرية تقدمية تملك مشاريع تنموية وسياسية واجتماعية متقدمة عن خصومها.

ورُصدت عشرات التعليقات على الصفحة، التي تتهم مسؤوليها بالتلاعب بالناخبين و"بخوض لعبة قذرة عبر تخويف الناس ودفعهم للتصويت لها في الانتخابات التشريعية القادمة".