وزير التعليم يوجه بتزامن حفل التميز وتكريم المتقاعدين مع اليوم العالمي للمعلم كل عام

وجه وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، بأن يكون حفل جائزة التميز، وحفل تكريم المتقاعدين من المعلمين والمعلمات في إدارات التعليم للعام المقبل، متزامناً مع اليوم العالمي للمعلم، الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام.

ويحمل توجيه "آل الشيخ"، رسالة تقدير واعتزاز بالدور المحوري الذي يؤديه المعلم في منظومة التعليم، وتأكيداً على تزامن هذا التقدير مع يومه العالمي، ومايحمله من دلالات احتفائية ومعانٍ سامية نحو رسالة المعلم، إلى جانب تكريم المتميزين من المعلمين والمعلمات بما يحقق جانباً عملياً في دعم مسيرة المعلم، وتعزيز دوره، وتعظيم مسؤولياته.

ويراعي توجيه "آل الشيخ" المعلمين المتقاعدين، وأهمية تواجدهم في يوم المعلم العالمي، وذلك تقديراً للجهود التي بذلوها في خدمة التعليم، وتقديمهم نماذج مشرفة من نواتجهم طوال مسيرتهم التعليمية.

من جانبه ونيابة عن وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، رعى نائب الوزير الدكتور عبدالرحمن العاصمي، صباح اليوم الأحد، احتفالية وزارة التعليم بالمعلمين والمعلمات في يومهم العالمي، بحضور مساعد وزير التعليم الدكتور سعد آل فهيد، وعدد من قيادات وزارة التعليم، والمعلمين والمعلمات.

وبدأ الحفل بكلمة لـ "العاصمي" قال فيها: "يسعدني أن انتهز فرصة الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم؛ لأوجه إلى زملائي المعلمين والمعلمات تحية اعتزاز وتقدير نظير جهودهم المباركة، حيث المعلمين المتقاعدين يمثلون أساس النظام التعليمي، كما يحملون على عاتقهم رسالته في سبيل إعداد الأجيال الناشئة ووضعها على طريق المستقبل المشرق"، مثنياً على الجهود التي بذلوها طوال سنوات عملهم في خدمة الوطن وتنشئة الأجيال.

وأضاف أن الأمم لا تزدهر ولا تحقق رؤاها وتطلعاتها إلاَ بجودة معلميها الذين لا يمثلون حلقة وصل بين الطالب والمدرسة فحسب، بل هم من يتحملون المسؤولية تجاه مجتمعاتهم ويقودون الجهود لبنائها معرفياً وأخلاقياً وغرس قيم الخير والفضيلة فيها.

وأشار إلى أن احترام المعلمين وتقديرهم يمثل قيمةً جوهرية في تراثنا الإسلامي والعربي الأصيل، وهو ما دأبت على التمسك به مملكتنا منذ توحيدها على يد القائد المؤسس -رحمه الله-، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين –حفظهما الله- من خلال دعمهما غير المحدود للمعلمين والمعلمات، وتوجيههما المستمر بضرورة رفع مكانة المعلم وإعلاء شأنه، وتوفير مقومات البيئة التعليمية التي تمكنه من أداء مهامه على أتم وجه.

وأكد "العاصمي"، أن دعم ولاة الأمر انعكس على أداء المعلمين والمعلمات الذين كانوا ولا زالوا أمثلة رائدة في عملهم ومعرفتهم، كما كان هذا الاهتمام الحكومي الذي يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة وتطلعاتها نحو مستقبل مشرق للمملكة، محفزًا لوزارة التعليم على القيام بكل ما من شأنه أن يدعم المعلمين ويوفر الظروف التي تعزز مكانتهم ودورهم الريادي في المجتمع، سواءً أكان ذلك من خلال المبادرات النوعية التي تبنتها الوزارة ضمن خطة التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، أو من خلال البرامج التدريبية التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات المهنية والمعرفية للمعلمين والارتقاء بأدائهم.

ولفت إلى أن التعليم ليس مهنة يكسب منها الإنسان رزقه فحسب، بل هو رسالة سامية اختارها المعلمون تحقيقاً لغايات نبيلة وأهداف عظيمة، فهم القدوة الحسنة وقادة التغيير الإيجابي الذين يقفون إلى جانب الأجيال من أبنائنا، ويبنون الإنسان ويرسخون دعائم المجتمعات ويرسمون ملامح المستقبل.

بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً قصيراً، ثم فقرة (معلمي.. أثرك لا يُمحى) شارك فيها الدكتورة عبير العليان خبيرة نفط "إمرأة العام للنفط والغاز في الشرق الأوسط"، حيث تحدثت عن مراحل دراستها وعن دور معلمتها في ارتقائها والنجاحات التي حققتها، كذلك الإعلامي والأديب مفرح الشقيقي، حيث أشار إلى دور المعلم في مساعدته له وتحفيزه، وحصوله على المركز الأول في مسابقة الإلقاء.

عقب ذلك أقيمت ندوة بعنوان (المعلمون الشباب.. مستقبل مهنة التعليم) تم خلالها مناقشة التطوير المهني للعاملين في قطاع التعليم، بهدف دعم المعلمين والتعليم، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، كما تمت مناقشة مشروع برنامج خبرات، والتدريب الصيفي، وعدد من مشاريع التربية الخاصة والطفولة المبكرة.