فلكية جدة: ذروة «شهب التنين 2019»… الثلاثاء

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة بأن سماء السعودية والوطن العربي تشهد مساء الثلاثاء 8 أكتوبر 2019 ذروة تساقط شهب التنين في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لأجهزة رصد خاصة.

هذه الشهب والتي تسمى أيضا " التنينيات" تنشط سنويا في الفترة من 6 الى 10 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط شهب التنين تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.

وسيكون افضل وقت لمراقبتها مباشرة بعد حلول الظلمة من موقع مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدن (وليس من المنزل) والنظر باتجاه الأفق الشمالي لقبة السماء.

وفي هذه السنه سيكون القمر الأحدب المتزايد موجود في قبة السماء بالتزامن مع ذروة شهب التنين ما سيؤثر في رصد الشهب الخافتة، وسوف يغرب بعد منتصف الليل حسب التوقيت المحلي.

أما بالنسبة لعدد الشهب المتساقطة فلا يمكن تحديد ذلك بشكل دقيق ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليله ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك .

وبشكل عام شهب التنين تتساقط بمعدل حوالي 10 شهب بالساعة الواحدة ومصدرها الجزئيات الغبارية المنتشرة على طوال مدار المذنب " جياكوبوني زينر" والذي اكتشف للمرة الأولى في العام 1900.

وتاريخيا شهب التنين أنتجت عواصف شهابيه في الأعوام 1933 و 1946 حيث سجل الالاف الشهب في الساعة والمذنب مصدرها عاد في 1998 وأيضا تساقطت بمعدل حوالي 100 شهاب بالساعة ومنذ 8 سنوات في أكتوبر 2011 سجل حوالي 600 شهاب في الساعة على الرغم من وجود القمر متزامنا مع الشهب في تلك الليله.

ويرجع السبب في أن تساقط الشهب يكون في بعض الأحيان جيد كما حصل في العام 2011 مقارنة بسنوات اخرى إلى ان المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس وذلك يعني مزيدا من الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مداره عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله.

وفي العام الحالي 2019 لا يتوقع حدوث عاصفة شهابيه للتنين ولكن لا يمكن الجزم ما لذي سيحدث بالضبط وعلينا ان نتذكر بأن الشهب مشهورة بتحدي التوقعات فهي إما ان تفاجئنا بتساقط مميز أو تكون أقل من التوقعات.

جدير بالذكر أن معظم زخات الشهب حصلت على تسميتها نسبة لمجموعة النجوم التي تنطلق من أمامها ظاهريا من منظورنا على سطح الأرض وفي حالة هذه الشهب فإن نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم التنين.