مستقبل الاستثمار في السعودية ..

تعتبر السعودية أحد أهم أعمدة الاقتصاد الإقليمي و الدولي أيضاً بما تملكه من رصيد واسع على صعيد الاستثمار في قطاع الطاقة و إنتاج النفط و الذي كان العمود الفقري لاقتصاد المملكة و محيطها أيضاً على مدار سنوات و لكن بيئة السعودية ضمن محيطها و ما تملكه من إمكانات جعلتها في مصاف أفضل الدول المنتجة للنفط و المصدرة له أيضاً على مدار عقود طويلة و شراكات واسعة مع أكبر الدول و الشركات العالمية ما خلق ثقة بينها و بين عملائها الذين عززوا التعامل الاقتصادي معها و طوروه ليصل أعلى مستوياته مؤخراً

في ظل هذا التميز في الإنتاج و الاستثمار في الطاقة جاء من يفكر بطرق غير تقليدية و يحاول صناعة أسلوب جديد من إبداعات السعودية التجارية و الاستثمارية إنه ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله و الذي و ضع رؤىً مغايرة تتجاوز الواقع نحو المستقبل القريب و البعيد فهذا القطاع الاستثماري و برغم أهميته إلا أن كل الدراسات تشير إلى بدء التحول التغير عن حاجة السوق له فعلى قدر الاستهلاك الكبير اليوم قد يكون في المستقبل ركود لا نستطيع تدارك أزماته فمن هنا جاءت فكرة التطوير الاستثماري و طرق أبواب حداثية مغايرة ترتقي بمستوى الاستثمار لتطال قطاع التقنية و عالم التكنولوجيا بالإضافة إلى البحث عن الاستدامة في شتى المشاريع

رؤية 2030 و التي وضعها ولي العهد كانت لبنة أساسية في مسار تغيير توجهات الاستثمار السعودية فتلك الرؤية الثاقبة الشاملة تضع صوب عينها نماذج عليا يحتذى بها كدول حققت إنجازات دون موارد أو تلك التي استثمرت مواردها في تعزيز الاستدامة و قطاعات التقنية لذا من الواجب على كل السعوديين الالتفاف حلو هذه الرؤية و السعي إلى النهوض و الرقي بها " فما نيل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا"

العمل ثم العمل هو ركيزة قيام النهضة التي وضعت ضمن رؤية 2030 و لا يكون العمل سوى باستثمار الفئة الشابة من شرائح المجتمع و التي عني بها ولي العهد و سلط الضوء عليها في شتى المجالات و فتح أمامها الفرص لتكون المعين الأول للملكة في نهضتها الاقتصادية الجديدة حيث تسعى القيادة على استثمار الموارد البشرية بكل طاقتها و تعزيزها بالعلم و الخبرات التي تؤهلها لخوض غمار الأسواق و في يدها كل الوسائل التي تمكنها من أن تكون عنصراً فعالاً ضمن المنظومة الاقتصادية

لم تقتصر الرؤية على العنصر المحلي فقط و لكنها تجاوزت ذلك من خلال تعزيز الشراكة مع الدول الكبرى و الشركات العالمية و تلبية احتياجاتها في السوق من خلال توفير بيئة استثمارية مناسبة لها ما يجذب العديد من المستثمرين الذين يثقون في المملكة و قدرتها على صناعة المستحيل، إن هذه الاستثمارات الأجنبية بداية لمرحلة كبيرة من النمو و النهضة و التعايش ضمن بيئة حداثية للاقتصاد تتزايد فيها آلاف فرص العمل بينما يزداد معدل دخل الفرد أيضاً يأتي كل ذلك بتخطيط من أعلى الهيئات و الجهات المختصة في الدولة من أجل صناعة مستقبل استثماري أفضل ..