جامعة الدول العربية: تركيا مسؤولة عن إدخال الإرهابيين لسوريا

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأمور قابلة للتطور والتعقيد في الفترة المقبلة فيما يتعلق بالوضع في شمال سورية في أعقاب العدوان التركي.

وقال أبو الغيط، في حوار تلفزيوني الثلاثاء، إن التصرفات التركية فيما يتعلق بالملف السوري منذ 8 أعوام وبخاصة تشجيعها العناصر الإرهابية بالمرور عبر أراضيها، أدت لتعقيد العلاقات التركية العربية.

وأضاف أن تركيا مسؤولة عن دخول الإرهابيين إلى سورية، قائلا: نحن لا ننكر حقيقة أن هناك من جاء عبر فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا وبلدان عربية، عبر الحدود التركية، فحينما تتهم تركيا الآن الدول العربية التي تتصدي لعملها العسكري وتتهمهم بأنهم يؤيدون الإرهاب، وكأن تركيا لا تسأل عن الذين عبروا حدودها إلى سورية خلال ثماني سنوات، فهناك وزير تركي
سابق يقول إننا اخطأنا، المأساة هنا أن الكثير كان مدبر ويصنع خارج الأراضي".

وتابع أبو الغيط أن "الموقف القطري من التحفظ على بيان الجامعة العربية بشأن العدوان التركي، لم يؤثر على تحركات الجامعة، وأنها ماضية في التواصل مع الأمم المتحدة حول الإجراءات المقبلة"، موضحًا أن "التلويح بخفض العلاقات مع تركيا هو إشارة إن العرب على الاستعداد للمضي في التصعيد الدبلوماسي"، معلقا على رفض قطر للبيان الجامعي بأن لكل دولة
رؤيتها وتفسيراتها.

وكشف أبو الغيط ، في الحوار، عن أن فكرة عودة عضوية سورية بالجامعة العربية تتوقف على ما ستقدمه الحكومة من تفاعلات إيجابية مع الجامعة في ملفات الإفراج عن المعتقلين وتعديل الدستور، مؤكدًا أنه حتى اللحظة لم يجر أي تواصل رسمي بين الحكومة السورية والجامعة العربية بشأن هذه العودة.

ووصف أبو الغيط الوضع في ليبيا بـ " المأساة"، وقال "ولكن الحمد لله أن أهل ليبيا مازال لديهم الشعور أنه يجب أنه يكون هناك دولة وطنية موحدة لليبيا، بعد الصدام المسلح والحرب الاهلية والتدخلات الاجنبية، وتحركات سكانية في الجنوب الليبي تهدد بتغيير ديموغرافي".

وتحدث أبو الغيط عن أزمة سد النهضة الاثيوبي ، مؤكدا وقوف الدول العربية إلى جانب مصر في هذه القضية .

وقال أبو الغيط إن "العائلة الواحدة تقف دائما إلى جوار أبنائها، إحساس العروبة موجود، قد يختلفوا في السياسات، لكن عندما يتعرض أحد أفراد أسرة لتحدي خارجي، إلى حد كبير تقف العائلة بجانبه، إذا كان هناك أطراف لا ترغب في الوقوف مع مصر، لكنى أتصور أن الكتلة الغالبة ستقف مع مصر في ملف سد النهضة".