صحفيون روس تلقوا تهديدات بعد تحقيق المجموعة العسكرية السرية

قال رئيس تحرير مجموعة من الصحفيين الروس الذين يحققون في أنشطة مجموعة سرية من المرتزقة الروس في أفريقيا والشرق الأوسط إن الصحفيين تعرضوا لحملة تهديدات ومضايقات.

وفي الوقت نفسه تقريبا قال رومان بادانين رئيس تحرير الموقع إن الصحفيين بدأوا يتلقون تهديدات على البريد الإلكتروني تتوعدهم
بعقاب جسدي على عملهم.

وقال إن أفرادا مجهولين حاولوا الدخول على حساباتهم الشخصية على فيسبوك وخدمة التراسل تليجرام وبريد جوجل الإلكتروني. ولاحق
مجهول صحفية في الشارع وصورها بكاميرا للفيديو.

وقال بادانين في مقابلة مع رويترز "هذا كله ببساطة محاولة لإثارة قلقنا لإبعادنا عن العمل الصحفي لتوضيح أننا تحت المراقبة
وأنهم يراقبوننا".

وأضاف أنه لا يمكنه إثبات من يقف وراء حملة المضايقات التي قال إنها بلغت ذروتها الشهر الماضي بعد أن نشر الموقع تحقيقا عن أنشطة
واجنر المزعومة في ليبيا.

وكان أشخاص على صلة بمجموعة واجنر قد أبلغوا رويترز في وقت سابق أن المجموعة تنفذ مهام قتالية سرية نيابة عن الكرملين في
أوكرانيا وسوريا. وتنفي السلطات الروسية أن يكون أي من أفراد المجموعة ينفذ أوامرها.

وسُلط الضوء على مجموعة واجنر العام الماضي عندما قُتل ثلاثة صحفيين روس في جمهورية أفريقيا الوسطى أثناء إجرائهم تحقيقا بشأن
وجود المجموعة المزعومة هناك.

وذكرت رويترز في أبريل نيسان أن متعاقدين مع الجيش من القطاع الخاص يستخدمون قاعدة تابعة لوزارة الدفاع في جنوب روسيا تضم ثكنات بنتها شركة مرتبطة برجل الأعمال يفجيني بريجوجين.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بريجوجين بعد أن اتهمته بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016
وانتخابات التجديد النصفي للكونجرس العام الماضي.

ونفى بريجوجين أي علاقة له بمجموعة واجنر ورفض التعليق على الاتهامات الأمريكية ووصفها بأنها "مسألة خاصة" بالخزانة
الأمريكية.