تعثر مفاوضات السلام السودانية

تعثرت مباحثات السلام السودانية أمس الاربعاء بعد أن أعلنت حركة مسلحة متمردة رئيسية، رفض التفاوض مع الخرطوم، مدعية أن القوات الحكومية لا تزال تقصف مواقعها.

وتستضيف جوبا محادثات بين حكومة رئيس الوزراء السوداني الجديد عبدالله حمدوك، وممثلين عن حركتين مسلحتين رئيسيتين، تضم حركات أصغر، قاتلتا قوات الرئيس المعزول عمر البشير، في ولايات دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان.

وانطلقت المباحثات الإثنين الماضي بحضور مسؤولين من إثيوبيا، ومصر، ورواندا، وأوغندا، وجنوب السودان.

وكان من المقرر أن تنطلق الأربعاء في جوبا، أول مباحثات مباشرة بين الخصوم السياسيين في السودان.

لكن عمار أموا الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، قال للصحافيين، إن حركته لن تستمر في المباحثات ما لم تنسحب الحكومة من منطقة القتال في جبال النوبة.

وقال أموا الذي يمثل ثلاث حركات تمرد مختلفة: "عودتنا للتفاوض مرتبطة بقرار الحكومة إنهاء كل هذه الأمور".

وأضاف أن القوات السودانية استمرت في الأيام العشرة الماضية في مهاجمة أراضيها، رغم وقف إطلاق النار غير الرسمي، مشيراً إلى أن هذه التطورات أدت إلى مقتل قيادي في جبال النوبة، وفقدان العديد من رجال الأعمال.

وقال: "على الحكومة سحب قواتها والتوقف عن احتلال مناطق جديدة".

وعزا المتحدث باسم الوفد السوداني الحكومي محمد حسن القتال، لمهاجمة رعاة ماشية لتجار محليين.

وتابع أن "الحكومة تأسف وتدين بأشد العبارات هذه الأحداث المؤسفة في المنطقة، وفي بعض الأجزاء الأخرى في البلاد".

وأسفر صراع المتمردين مع الحكومة المركزية في الخرطوم طيلة أعوام، عن مقتل مئات الآلاف، ونزوح الملايين.