الجزيرة تتجاهل المتظاهرين في لبنان وتنحاز لصوت حسن نصر الله

لطالما سعت الجزيرة إلى تنفيذ أجندتها الخاصة من وراء الأحداث في الشرق الأوسط، مستعينة بأذرعها الإعلامية عبر الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي عملت القناة القطرية على تجاهل المتظاهرين في الشارع اللبناني وانحازت بشكل صارخ إلى الحليف الأكبر لقصر الدوحة في المنطقة "حسن نصر الله".

لن تفوت الجزيرة فرصة فتح بابها على مصراعيه لخطابات وتصريحات زعيم مليشيا حزب الله حتى لو كانت تدعو إلى تهدئة وراؤها خوف من تظاهرات ملأت الشوارع اللبنانية هدفها التخلص من الفساد في المقام الأول، في إشارة إلى تداخل حزب الله في الحياة اللبنانية وإغراقها سياسيا واجتماعيا.

بينما سيكون باب الجزيرة مواربا بعض الشيء في وجه الاحتجاجات السلمية في لبنان والتي خرجت تنادي بحياة كريمة وعودة لبنان إلى سابق عهده من الازدهار الثقافي والاجتماعي.

ستغض الجزيرة والأذرع الإعلامية لقصر الدوحة شاشاتها عن غضب المتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة والنظام في لبنان احتجاجا على الضرائب والأوضاع المعيشية، شمل "حزب الله" وحركة أمل أيضاً (أو ما يعرف محلياً بالثنائي الشيعي)، ووصل مساء الخميس إلى معاقل الحزب الرئيسية في الجنوب اللبناني، بحسب ما يتضح من فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، واكتظت به مواقع التواصل ووسائل الإعلام، وفيه نرى غاضبين محتجين، يستهدفون مكتب النائب محمد رعد، رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" الممثلة لحزب الله في مجلس النواب، ويحطمون لوحة مدخله بالعمارة، ويهتفون: الشعب يريد إسقاط النظام.

المحطمون للوحة، كإشارة واضحة عن غضب مشهود، هم شبان أقدموا على قطع الطريق العام، الرابط قرية "أنصار" بمدينة النبطية، البعيدة في الجنوب اللبناني 65 كيلومترا عن بيروت، ثم مضوا إلى المدينة، وهي عاصمة المحافظة الحاملة الاسم نفسه، وتجمعوا فيها عند مكتب النائب رعد، وحطموا اللافتة المشيرة إلى مكتبه.

لن ترى الجزيرة الحشود التي توجهت إلى مبنى "اتحاد بلديات الشقيف" وبلدية النبطية نفسها، وعمدوا أيضاً إلى تحطيم مدخله، ثم جمعوا عددا من إطارات السيارات وأشعلوا فيها النار، إغلاقا منهم للأوتوستراد(الطريق السريع) الرابط المدينة بقرية "حبوش" القريبة كيلومترين فقط من النبطية.