القنصل السعودي السابق في طهران يروي قصة تعرضه للضرب من الحرس الثوري

روى الوزير المفوض والقنصل السعودي السابق في طهران، رضا بن عبدالمحسن النزهة، قصة تعرضه للضرب في مطار طهران من الحرس الثوري الإيراني، وملابسات واقعة توقيفه وإهانته مع الدبلوماسيين السعوديين عام 1987م.

"عرب.. موت".. هذا ما بدأ به النزهة حديثه عن واقعة الاعتداء عليه في مطار طهران، كاشفا عن أن سيارات الحرس الثوري اعترضتهم بعد الخروج من المطار وقامت بضربهم، ومواطنون إيرانيون دافعوا عنهم وخلصوهم من مليشيات الحرس الثوري.

وأضاف النزهة في حواره على قناة روتانا خليجية "عند وصولنا إلى مطار طهران، قالوا لنا نجلس على الأرض وليس الكراسي وكلنا دبلوماسيين ممثلون للمملكة وهم يعرفون ذلك جيدا، كانوا يحاولون إهانتنا واستفزازنا، تكلمت مع الشباب برفقتي وقلت لهم لا يستفزوكم بأعمالهم، خليكم هادئين، جلسنا في الصالة أكثر من ساعة ونصف، ما جابولنا ماء ولا طعام ومعنا صغير سنتين ونصف ونساء، وتوقعت من أعمالهم وتحركاتهم أنهم يعدون للاعتداء علينا، وكانت هناك غرفة يصدر منها خطاب للخميني يتحدث عن أحداث مكة والتدافع وقتها، جاء واحد قالي تعالى إلى الغرفة ودخلت وبها مكتب وشخص أعتقد أنه رئيسهم قام وقف بمواجهتي وقال لماذا قتلتم الحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة، رديت بأن المملكة أبدا في تاريخها لا تهين حاج أو زائر لبيت الله الحرام بالعكس نقدم لهم كل غالي وفي خدمتهم ونساعدهم ونذلل الصعوبات، فجأة شعرت بصفعة قوية تنزل على وجهي من قائد الحرس الثوري في المطار، لكن تعاملت بدبلوماسية وتمالكت أعصابي، إلى أن أعاد السؤال وأنا أصريت على نفس الإجابة، ثم بدأ بعدها الاعتداء عليا ودفعني وطحت على الكراسي وأمر بإخراجي ، وقلت للناس معي بالخارج ما في شيء حتى لا يهرعوا وجلست في الصالة ساعتين".

ويكمل "هم يتعامون بكل همجية ولا يعرفون شيئا عن الدبلوماسية، ويكرهون المملكة ولا يريدون لها وأهلها خيرا، وهذه عقيدتهم دائما وأبدا".