شهادة «مؤيدة» لأدلة الديمقراطيين أمام الكونجرس في تحقيق عزل ترامب

قال مصدران إن دبلوماسيا أمريكيا كبيرا أبلغ النواب أنه لا يعلم ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب حجب مساعدات عن أوكرانيا لإرغامها على التحقيق في تصرفات أحد منافسيه السياسيين رغم أن ديمقراطيين قالوا إنه أيد أدلة جمعوها في التحقيق الرامي لعزل الرئيس.

وقضى فيليب ريكر القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية ثماني ساعات للإدلاء بشهادته في جلسة مغلقة أمام لجان الشؤون الخارجية والمخابرات والإشراف والإصلاح بمجلس النواب بمقر الكونجرس.

ونقل المصدران المطلعان عن ريكر قوله للنواب إنه ليس لدية معلومات عن احتمال حجب المساعدات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا للضغط على كييف لبدء تحقيقات يمكن أن تفيد ترامب في حملة الدعاية لانتخابات الرئاسة في 2020 مثلما زعم البعض.

وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن ريكر علم بحجب المساعدات لكنه لم يعرف السبب.

وقال أحد المصدرين إن ريكر شهد بأنه سمع أن الاعتراض على الإفراج عن المساعدات مصدره ميك مالفني القائم بأعمال رئيس هيئة العاملين في البيت الأبيض.

وفي نهاية الجلسة يوم السبت قال آدم شيف رئيس لجنة المخابرات للصحفيين إن النواب يحققون "تقدما سريعا" في التحقيق.

وامتنع عن ذكر موعد للخطوة التالية التي قد تتخذها اللجان لفتح الجلسات أمام الجمهور.

وتجري اللجان التي يرأسها الديمقراطيون تحقيقا يتركز على طلب ترامب من الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي أن يحقق في تصرفات نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وهو من المرشحين الديمقراطيين البارزين في انتخابات الرئاسة وابنه هنتر بايدن الذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية.

ويحظر قانون الانتخابات الأمريكية على المرشحين قبول مساعدات أجنبية في الانتخابات.

وفي إطار التحقيق يتحرى النواب ما إذا كان ترامب حجب مساعدات أمنية قدرها 391 مليون دولار إلى أن يعلن زيلينسكي التزامه بإجراء تحقيق كما يتحرون صحة افتراض بأن أوكرانيا وليس روسيا هي التي تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016.

وقال نواب ديمقراطيون بعد المشاركة في الجلسة إن أقوال ريكر تؤيد شهادة سابقة تلقتها اللجان. لكنهم لم يذكروا أي تفاصيل.

وقال النائب ستيفن لينش للصحفيين إن ريكر الذي سبق أن عمل في أوكرانيا وروسيا لديه "رصيد من المعلومات أغنى كثيرا مما كنا نتوقع في الأصل".

وقال النائب الجمهوري مارك ميدوز للصحفيين "كان يوما طيبا للرئيس" ووصف ريكر بأنه "مسؤول رفيع المستوى لم يقدم أي أدلة تنطوي على الإدانة".

وكانت أقوال ريكر أول شهادة في التحقيق منذ رفض قاض اتحادي يوم الجمعة دفع ترامب وحلفائه الجمهوريين بأن التحقيق الذي يجريه الديمقراطيون غير قانوني على أساس أن مجلس النواب لم يصدر تفويضا به في تصويت يشارك فيه كل الأعضاء.