العراقيون يمزقون صور خامنئي ویهتفون ضد قاسم سلیمانی

لاتزال تظاهرات المواطنين العراقيين مستمرة، رغم الأعمال القمعية التي مارستها قوات الأمن والميليشيات التابعة للنظام الإيراني في العراق، وأعلنت رويترز أن مالايقل عن 40 شخصًا قتلوا خلال المظاهرات التي عمت العراق وجرح أكثر من 2000 شخص آخر.

متظاهرون في كربلاء يمزقون صور خامنئي
وفي كربلاء قام متظاهرون بتمزيق صور الولي الفقية للنظام الإيراني علي خامنئي، كما هتفوا بعبارات ضد قائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني.

وهاجم متظاهرون مقر عصائب أهل الحق، أحد أبرز فصائل قوات الحشد الشعبي، في مدينة العمارة التي تبعد 350 كيلومتراً جنوب بغداد.

وأشعل متظاهرون النار في مقر حزب الدعوة في النجف جنوب العراق، وذلك بعد اقتحامه.

وفي تطور آخر، قالت مصادر الشرطة: "محتجون يشعلون النار في مكاتب حزب سياسي وجماعة شيعية مسلحة في محافظة المثنى بجنوب العراق"، كما أضرم المتظاهرون النار بمبنى محافظة ذي قار، كما قام 3 آلاف متظاهر باقتحام مقر حكومي في الناصرية وأشعلوا النار فيه.

وأشعل المحتجون النيران في مقر حزب تيار الحكمة وجماعة عصائب أهل الحق بوسط مدينة السماوة، وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.

وأكدت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، في بيان سابق، حرق مقر العصائب وتيار الحكمة القديم وحزب الدعوة وحركة البشائر وحزب الفضيلة ومنظمة بدر في محافظة المثنى، وحرق مقر حزب الدعوة في محافظة واسط، وحرق مبنى محافظة ذي قار من قبل المتظاهرين، واقتحام منزل محافظ واسط.

واستؤنفت انتقاضة العراق بعد توقف دام ثلاثة أسابيع وتجددت فجر الجمعة وبدأ المتظاهرون العراقيون في الاحتشاد والنزول للشوارع، وأطلقت قوات الامن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع الجمعة لتفريق آلاف المحتجين في بغداد .

وهتف المتظاهرون العراقيون، الجمعة، تنديدًا بتدخل النظام الإيراني من خلال مليشياته في شؤون البلاد وسيادتها.

وبهتافات "إيران برة برة.. بغداد حرة حرة"، طالب المتظاهرون في ساحة التحرير بوسط العاصمة العراقية بغداد، بوضع حد لتدخلات النظام الإيراني وسياساته التخريبية.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب النظام الإيراني بالخروج من العراق، وأخرى كتب عليها بـ"خامنئي عدونا الأول"، فيما ردد آخرون هتافات مناهضة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي بمليشيا الحرس.
تهديد المتظاهرين بالقمع

أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن قواتها ستتعامل مع المخربين وفقا لقانون مكافحة الإرهاب، محذرة من العبث بأمن المواطنين، كما دعت المتظاهرين إلى التبليغ عن المخربين المجرمين، مشيرة إلى البعض استغل التظاهرات وعمل على قتل المتظاهرين وحرق الممتلكات.

يذكر أن التظاهرات الاحتجاجية التي تجددت في بغداد والمحافظات الأخرى شهدت مواجهات دامية في يومها الأول، سقط خلالها قتلى وجرحى أغلبهم في المحافظات الجنوبية قضوا نتيجة استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي.

بدورها، أرسلت الحكومة العراقية قوات من جهاز مكافحة الإرهاب إلى محافظات جنوبية، حيث شهدت ذي قار وميسان مواجهات بين متظاهرين غاضبين وعناصر تابعين لعصائب أهل الحق الذين فتحوا النيران على المحتجين وأسقطوا قتلى وجرحى بحجة محاولتهم اقتحام مكاتب الميليشيا.

وهاجمت جموع المتظاهرين الغاضبين الذين طفح كيل صبرهم من اضطهاد النظام الإيراني وعملائه في السلطة العراقية، مقرات جميع الأحزاب والمجموعات التابعة للنظام العراقي في المحافظات الجنوبية وأشعلوا النار فيها.

وفرضت السلطات الأمنية حظرا للتجوال على محافظات، ذي قار، والبصرة، وميسان، وواسط، والمثنى، وبابل بدءا من مساء اليوم الجمعة، وحتى إشعار آخر.

وقال ناشطون عراقيون الجمعة إن سيارات مجهولة قامت بعمليات دهس استهدف محتجين غاضبين في مدينتي بغداد والبصرة.