بأغلبية ساحقة.. النواب الأمريكي يدعم قرارا يعترف بمذابح الأرمن وفرض عقوبات على تركيا

أيد مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، قرارا ضد تركيا يعترف بإبادة الأرمن.

ووافق النواب الأميركي بأغلبية ساحقة على قانون يقضي بفرض عقوبات على تركيا بسبب هجومها في شمال سوريا.

وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 403 أصوات لصالح القرار مقابل 16 صوتا وذلك في إطار مساعي الديمقراطيين وكثير من الجمهوريين في الكونغرس لدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته لإنهاء الهجوم على القوات الكردية في سوريا.

من جانبه، رحب نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بقرار مجلس النواب الأميركي الذي يعترف بإبادة الأرمن، وقال "عترافنا بإبادة الأرمن يعيد الاعتبار للضحايا".

وردت الخارجية التركية تستجدي الإدارة الأميركية وتطالب باتخاذ إجراءات لتفادي الخطوات التي ستؤدي إلى زيادة الإضرار بالعلاقات الثنائية.

وأفادت تقارير أمريكية بأن بندا في العقوبات الأمريكية يطالب بالكشف عن حساب أردوغان المصرفي وعن دخله.

وتضمنت قائمة عقوبات مجلس النواب الأميركي، فرض عقوبات على المسؤولين الأتراك المتورطين في هجوم سوريا، وإدراج بنك خلق المملوك للحكومة التركية على القائمة السوداء، وفرض عقوبات على المعاملات العسكرية لدول أخرى مع تركيا.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن استعداد مجلس النواب الأميركي للتصويت على قرار لإحياء والاعتراف بذكرى الإبادة الجماعية للأرمن التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية، وهي خطوة يقول مؤيدوها من المشرعين جاءت بعد مخاوف من الأعمال الوحشية التركية المحتملة ضد الأكراد في شمال سوريا.

وكانت قضية اعتراف الولايات المتحدة بأن ما حدث للأرمن من عام 1915 إلى عام 1923 إبادة جماعية محل جدل طويل في أميركا، لقد كانت موضوعًا لضغط مستمر منذ سنوات ومعركة دبلوماسية بين المشرعين والإدارة الأميركية وتركيا حليف الناتو.

وحاول الكونغرس تحريك قرار مماثل عدة مرات خلال العقود القليلة الماضية، لكن هذه المحاولات لم تفض إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية بشكل رسمي بسبب الضغوط التركية والإدارات الرئاسية المتعاقبة التي تشعر بالقلق من عزل حليف الناتو.