مدير سابق للمخابرات الأمريكية: تدخل روسيا بالانتخابات أثر على الأصوات

قال جون برينان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) إن آراء بعض الناخبين تأثرت بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016، وهو تقرير تجاوز في مضمونه التقديرات الرسمية لأجهزة المخابرات وأعضاء الكونجرس.

وقال برينان أثناء حديثه هو ومسؤولون سابقون آخرون بالمخابرات في نادي الصحافة القومي في واشنطن أمس الأربعاء "أنا شخصيا واثق من أن هذه الجهود الروسية غيرت رأي ولو ناخب واحد على الأقل".

وأضاف "ناخب واحد أم مليون.. لا أعرف". وقال برينان الذي قاد المخابرات في الفترة من 2013 إلى 2017 أثناء إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما إنه يتكلم نيابة عن نفسه مشيرا إلى أن تأثير التدخل على التصويت أمر لم تقيمه وكالة المخابرات المركزية.

لكنه أضاف أنه ليس هناك شك في وجود أثر ما، من المحتمل أن يكون امتد إلى النتائج النهائية التي جاءت بدونالد ترامب إلى الرئاسة.

وتابع "كم العدد.. في أي ولايات؟ لا أعلم. هل تأثرت النتيجة؟ لا أعرف".

وكان برينان ناقدا شديدا لترامب. وفي العام الماضي ألغى ترامب التصريح الأمني لبرينان بسبب إطلاقه ما قال الرئيس إنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة ومثيرة للغضب" بشأن إدارته.

وتتعارض تصريحات برينان أمس مع نتائج نشرت بعد سلسلة تحقيقات رسمية في حملة الاختراقات والتسريبات والتأثير على مواقع التواصل الاجتماعي التي نفذها روس وقت التحضير لانتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016. ونفت موسكو أي تدخل في الانتخابات.

وحرص المسؤولون الأمريكيون بصفة عامة على عدم إطلاق أي تصريحات علنية عما إذا كان ناخبون قد غيروا آراءهم بسبب ما فعله الروس.

وفي العام الماضي قال أعضاء بالكونجرس في تقرير إنه "ما من دليل على تغير آراء الناخبين" رغم أنهم كانوا يشيرون إلى آلات التصويت والإحصاء الرقمي.