سرب وثائق عسكرية.. محاكمة جاسوس إيران في صفوف الجيش الألماني

أجازت محكمة ألمانية النظر في قضية ضد موظف سابق في الجيش الألماني يشتبه في أنه سرب وثائق ومعلومات حساسة لجهات استخباراتية إيرانية. ويعتبر الادعاء العام الألماني أن إيران تسعى دوماً لتجنيد عملاء للتجسس في المجال العسكري.

قالت المحكمة العليا في مدينة كوبلنز بولاية راينلاند بفالتس غربي ألمانيا الخميس 31 أكتوبر إن جاسوساً محتملاً لإيران في الجيش الألماني سيمثل أمامها في وقت لاحق لاتهامه بالتجسس.

وأضافت المحكمة أن الادعاء العام الألماني وجه للرجل تهمة خيانة الوطن خيانة فادحة، مشيرة إلى أن الدعوى أجيزت الآن لبدء النظر في القضية. لكنها لم تذكر موعداً لبدء النظر فيها. وألقت السلطات القبض على المتهم - وهو ألماني من أصل أفغاني يبلغ من العمر 51 عاماً - في منطقة راينلاند في يناير الماضي، وأودعته الحبس الاحتياطي.

وذكر المحققون أن الرجل عمل لدى الجيش الألماني منذ عدة أعوام كمترجم ومستشار جغرافي. وقال الادعاء العام "إنه بهذه الصفة نقل معلومات إلى إحدى الهيئات الاستخبارية الإيرانية عبر وثائق سلمها إليها، مما يعد أسراراً للدولة".

ويتهم الادعاء العام الرجل بأنه انتهك الأسرار التي تحيط بوظيفته في 18 واقعة. ويرى أمن الدولة في ألمانيا أن إيران - وكذلك روسيا والصين وجزئياً تركيا - لاعب رئيسي في عمليات التجسس على ألمانيا، مشيراً في بيان معلوماتي لمكتب حماية الدستور (أمن الدولة) إلى أن هيئات الاستخبارات الإيرانية تسعى "دائماً إلى التوصل إلى مصادر بشرية مطلعة تغطي الاحتياجات المعلوماتية للنظام الإيراني" في المجال العسكري.