وزارة الصحة تكلف طبيب قلب رئيسًا لتجمع صحي ومديرًا لمستشفيين في الرياض والحدود الشمالية

أصدر وزير الصحة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، قرارا بتكليف الدكتور فهد صالح الغفيلي، للقيام بأعمال الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي الثاني بمنطقة الرياض، وكذلك مشرفًا عاما على مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بمنطقة الحدود الشمالية، إضافة إلى عمله مديرا عاما تنفيذيا لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض.

وكان د. الغفيلي استشاري جراحة القلب وأمراض صدرية يشغل منصب مدير مركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب عام 2012 - 2018 م، قبل انتقاله لمدينة الملك فهد الطبية.

كما أصدر وزير الصحة قرارا بتكليف الدكتور محمود عبدالجبار اليماني رئيسًا مؤسسًا لمجلس إدارة التجمع الصحي في المدينة المنورة بالإضافة لعمله مستشارًا لوزير الصحة.

وعلق محمد الحيدر، المهتم بالشئون والقضايا الصحية، قائلا إن تكليف الأطباء البارعين بمهام الإدارة يأخذهم من تخصصاتهم، وينهك من يحرص على الجمع بين الاثنين".

وأضاف: "طاقات هائلة في مجالات القلب والعمود الفقري والزراعات والجراحة وغيرها انسحبت لصالح الإدارة، فأين من درسوا الإدارة الطبية ليعطى الخبز لخبازه، ويترك الأطباء لتخصصاتهم".

وقال الدكتور سامي المدلج، إنه حان الوقت لإعادة النظر في منح الإداريين الامتيازات النوعية ومنحها بالمقابل لمن يمارس عمله الطبي حفاظًا على كوادرنا الصحية.

واتفق الدكتور سمحان العجمي مع كلام "الحيدر" من الناحية النظرية مؤكدًا أنه في التسلسل الوظيفي في الهيئات والمؤسسات الحكومية "قانونيًا" من شروط رئيس الهيئة الطبية ان يكون استشاريًا.

فيما أضاف صالح العمير باحث متخصص في قطاع التأمين والتطوير الصحي، أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر بعد تبني وزير الصحة "شبكشي" في التسعينيات فكرة تعيين عدد كبير كمدراء للمستشفيات من الأطباء المتميزين، فخسرناهم كأطباء ممارسين ولم ينجحوا لمدراء لأنهم لم يدربوا ليكونوا مدراء للمستشفيات فهو علم قائم بذاته.

يذكر أن وزارة الصحة تعمل على مبادرة التحول المؤسسي التي تهدف إلى فصل تقديم الخدمات الصحية عن الوزارة ونقلها إلى شركة قابضة تملكها الدولة يتدرج تحتها عددا من التجمعات الصحية ما يتيح للوزارة التركيز على دورها التنظيمي والإشرافي.