العراقيون يعاقبون إيران بحملة مقاطعة لمنتجاتها ودعوة لإغلاق مصانعها

بالتزامن مع تصاعد حدة الغضب الشعبي ضد الدور الذي تلعبه إيران في قمع المظاهرات في العراق، أطلق نشطاء عراقيون حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الإيرانية.

من خلال هاشتج #خليها_تخيس شارك النشطاء على تويتر في حملة المقاطعة للمنتجات الإيرانية، وأطلقوا دعوات للنزول إلى الشارع ودعوة البائعين إلى مقاطعة أي منتج كتب عليه "صنع في إيران".

أمين عام المجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني، كان أحد المشاركين في الهاشتاج قائلا "الحملة التي أطلقها أحرار العراق وطبقها ونفذها أبناء الشعب العراقي الرافضين لكافة أشكال التعامل والعنف المستورد من إيران الحاقدة على العرب "خليها تخيس" يعني مقاطعة جميع البضائع والمنتوجات الإيرانية، ونطلب من جميع أبناء شعب العراق العريق دعم هذه الحملة".

أحد العراقيين المشاركين في الهاشتاج ويدعى سلطان القاسم قال "الشعب العراقي يرفض التواجد الإيراني ويهتف برا برا إيران ويحرق العلم الإيراني ويقرر مقاطعة المنتجات الإيرانية التي غزت السوق العراقي، الآن العراق يعود لحضن أمته العربية وستعود بيروت وصنعاء ودمشق، برا برا برا إيران".

وخلال السنوات القلية الماضية أغرقت السوق العراقية بالمنتجات المستوردة من معظم دول جوار العراق، لكن المنتجات الإيرانية كانت لها الحصة الأكبر بسبب رداءتها وأسعارها الرخيصة، إضافة إلى أن كثيرا من المصانع العراقية فرض عليها الإغلاق من بعض النافذين وحوربت لحساب المصانع الإيرانية، وفقد كثير من أهل العراق وظائفهم وأموالهم بسبب الهجمة الإيرانية الشرسة بمساعدة مندوبي طهران في العراق.

ولم تقتصر البضائع الإيرانية على شيء محدد، بل شملت كل شيء تقريبا من الخضروات إلى منتجات الألبان والسلع الكهربائية وصولا إلى السيارات ومواد البناء والغاز والكهرباء.

وعلى سبيل المثال بلغ حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق في عام 2016 نحو ستة مليارات دولار، أي نحو 15 بالمئة من واردات العراق الكلية في العام ذاته.

بالمقابل اقتصرت استيرادات طهران من العراق على بعض المنتجات النفطية بمبلغ خجول لا يتجاوز 60 مليون دولار.

لكن مع ظهور حملة المقاطعة للمنتجات الإيرانية في العراق، كشفت تقارير لوسائل إعلام محلية عراقية بأن هناك تأثيرا كبيرا للحملة على المصانع التي تتبع رجال أعمال محسوبين على إيران، وأن بعضها اضطر إلى الإيقاف في الوقت الحالي، وتجميد أغلبها لحين معرفة ما تؤول إليه الأحداث.