“أرامكو” تُعلن عن اكتتابها العام في السوق المالية

أعلنت أرامكو السعودية، أكبر شركة متكاملة للنفط والغاز في العالم اليوم، عن نيتها في طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام وإدراجها في السوق الرئيسية لدى السوق المالية السعودية " تداول "، بحضور رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين حسن الناصر.

وقال "الرميان"، إن هذا اليوم يمثل أهمية للمملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ"، معبراً عن سعادته في حصول أرامكو على موافقة هيئة السوق المالية بطرح أسهمها في الاكتتاب العام لتصبح شركة مدرجة في السوق المالية السعودية "تداول".

وأشار "الرميان" إلى أنه في انتهاء الاكتتاب العام فإن أرامكو السعودية ستصبح شركة مدرجة في السوق المالية السعودية، مبيناً أنه قبل 86 عاما أي بعد عدة أشهر من تأسيس المملكة العربية السعودية كيكان موحد طرحت الحكومة امتيازاً لإحدى الشركات الأم لأرامكو السعودية يكون بمقتضاه التنقيب عن النفط الخام، فكانت بذلك البداية لقصة نجاح هذا الصرح الذي نعتز ونفخر فيه جميعاً اليوم، كواحدة من أكبر الشركات في العالم.

وأوضح أنه رغم التحولات والتغيرات الكثيرة التي شهدتها الشركة في تاريخها الحافل إلا أن شيئًا واحدًا لم يتغير وهو سعي الشركة الدائم للنمو والريادة في مجالها، مشيراً إلى أن هذا السعي يتجسد في رؤية الشركة التي بلورتها خلال السنوات الأخيرة لأن تصبح أكبر شركة متكاملة في الطاقة والبتر وكيماويات والعالم بطريقة آمنة ومستدامة وموثوقة.

وبيّن "الرميان"، أن أرامكو السعودية تتمتع بنظام حوكمة قوي وعلاقة مقننة مع الحكومة فإنها تتبنى معايير عالمية في مجالات الكفاءة التشغيلية والكفاءة المالية وحققت بذلك سجل مميز للمساهمين، فاليوم بفضل هذا الإدراج أصبحت الفرصة مواتية للمساهمين في جني ثمار أرامكو السعودية.

وأبان أن الشركة تعزز دور محوري في المملكة وفي الاقتصاد العالمي وتسهم في تلبية الطلب العالمي المتداول على الطاقة والمحافظة على تأمين الإمدادات العالمية، إضافة إلى أن أرامكو السعودية ظلت طوال السنوات تسهم في المحافظة في النمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار للمملكة من خلال المساهمات الضريبية المستقرة والموثوق بها وخلق فرص العمل ودعم النمو المستمر في سلسلة التوريد المحلية ذات المستوى العالي.

وقال إن الطرح العام الأولي لأرامكو لسعودية يعد خطوة مهمة في سبيل تحقيق رؤية المملكة 2030 والإسهام في خلق المبادرات التي تم تحديدها في برنامج التحول الوطني، مؤكداً أن إدراج الشركة في سوق المال السعودي "تداول" هو دليل على المكانة الدولية على الأسواق المعنية المالية، مبيناً أن المملكة أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين الأفراد والمؤسسات، وأن أرامكو كشركة مدرجة ستصبح مصدر فخر واعتزاز كبير.

بدوره، عدّ رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييه التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر إعلان طرح أرامكو السعودية للاكتتاب العام يوماً تاريخياً للمملكة العربية السعودية وللسوق المالية، مبيناً أنه عندما أقرت المملكة توقيع اتفاقية النفط الخام في عام 1933م أصرّ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ على إدراج بند في الاتفاقية ينص على فرص مجدية للمواطنين ثم اتسعت هذه الفرص مع مرور السنين لتشمل الوظائف المرموقة والتعليم والتدريب، وتعزيز التنمية الاقتصادية.

وقال المهندس الناصر، إن الشركة تقوم في عهد خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين بخطوات نوعية تقدم من خلالها مستوى جديداً غير مسبوق من الفرص التي تمنح الموطنين وجميع المستثمرين الحق في الامتلاك المباشر لجزء قيّم من أرامكو السعودية.

وأكد أن أرامكو السعودية تحظى بسمعة عالمية مرموقة وهي جديرة بها كأكبر شركة في العالم في النفط الخام والغاز وهي الشركة الرائدة والأكثر استقراراً وموثوقية في توفير الطاقة للعالم بطريقة آمنة ومستدامة، مبيناً أن أرامكو السعودية أنتجت خلال 3 أعوام ماضية 1 من 8 براميل للنفط على مستوى العالم، كما أنتجت الشركة في الستة أشهر الأولى من العام 2019 م إلى ما يصل إلى 13.2 مليون برميل مكافئ نفطي يومي.

وأفاد بأن الاحتياطات العائدة للشركة تقدر بنحو 201.4 مليار برميل من النفط الخام والمكثفات، و25.4 ملياراً من سوائل الغاز الطبيعي، و185.7 تريليون قدم مكعب من الغاز، وفي ظل ما تسهم فيه أعمال الشركة من أعمال التكرير من التكامل الاستراتيجي فإن جزءاً من تأمين الطلب على النفط الخام عن طريق البيع المباشر لشركات المصافي المحلية المملوكة للشركة بالكامل أو التابعة لها.