الجزيرة تنشر تقريرا مزيفًا عن حادثة الملك فيصل.. ومتابعون: أين أنتم من انقلاب حمد بن خليفة على والده؟

كان أول ردة فعل للكثير من المتابعين للفليم الوثائقي على قناة الجزيرة عن اغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، تساؤل فحواه أين القناة عن انقلاب حمد بن خليفة على والده وملاحقته له دوليا عبر الشرطة الدولية (الانتربول).

وفي محاولة بالعزف على وتر أحداث الماضي لتنفيذ أجندات معينة واستهداف المملكة العربية السعودية، نشرت قناة الجزيرة القطرية تقريرا عن حادثة اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز التي وقعت منذ 44 عاما.

وعلى ما يبدو أن تقرير القناة القطرية وموعده تحاول به الدوحة العزف على وتر حادثة الملك فيصل التي انتهت في حينها وعولجت في حينها ولم يكن لها أية تبعات وردود أفعال محلية أو دولية.

لكن الشيء بالشيء يذكر لم ينس العالم أن وصول الأمير السابق لدولة قطر حمد بن خليفة إلى الحكم عبر عقوق و انقلاب على والده خليفة ال ثاني بمعاونة ذراعه الأيمن حمد بن جاسم الذي يوصف بعراب الفوضى في الدول العربية.

وفي لقطات عرضتها وسائل إعلام عربية وقتها، ودع الشيخ خليفة، بصفته حاكماً لقطر في المطار، مسؤولين قطريين متجهاً لقضاء عطلة في سويسرا. وبدا وداعه عادياً جداً وفي الصور، ظهر توديع ابنه وولي عهده الشيخ حمد عادياً أيضاً غير أنه كان يضمر الخبث .

وحال مغادرة الشيخ خليفة للدوحة، شرع الشيخ حمد في مخططه فوراً، فأمر القوات بالسيطرة على القصر الأميري والمطار. وظهرت في مقاطع الفيديو لقطات للدبابات في شوارع العاصمة القطرية.

بعدها اتصل الشيخ حمد بوالده ليخبره بأن الأمور انتهت، فأغلق والده الخط في وجهه، ليعلن انقلابا سهلا، لأنه لم يكن هناك في قطر جيش كبير، ولم يكن للأمير الكثير من الحراس، بينما كان يبعد مكتب ولي العهد عن مكتب الأمير 15 متراً فقط، فلم يكن على الشيخ حمد سوى أن يجلس في مكتب والده ويضع لنفسه الحراسة اللازمة ويبلغ والده بوجوب بقائه في الخارج.

ولاحقاً، وفي خطاب متلفز، أعلن الشيخ حمد نفسه حاكماً جديداً لقطر. وبعد فترة وجيزة، بث التلفزيون القطري مشاهد لأفراد من أسرة آل ثاني ومن الشعب القطري يبايعون الأمير الجديد.

وقتها سعى النظام القطري الجديد إلى خداع العالم وتصوير الاعتقاد السائد بأن الشعب القطري فرح جداً بوصول الشيخ حمد للسلطة، لكن سرعان ما كشفت تقارير أجنبية أن 90% من الناس الذي عاصروا تلك الفترة يؤكدون أن المبايعة تمت من دون علمهم، حيث أقفلت السلطات طرقات الدوحة، وحوّلت سير الناس إلى الديوان الأميري، حيث دخل الناس غير مدركين لما يحصل، فوجدوا أنفسهم يبايعون الشيخ حمد.

بنظرة عن قرب على الفيديوهات والصور يمكن التثبت بسهولة من أن الناس داخل قصر الدوحة بالفعل لم يكونوا يدركون ما الذي يحصل. وكان القطريون مجبرين على المبايعة، لأن سلطات الدولة كان بيد الشيخ حمد،