انتفاضة شعبية ضد الملالي في إيران.. والسجن والإعدام مصير المحتجين

أفادت تقارير، بأنه رغم الممارسات القمعية لنظام الملالي لمنع انتشار الاحتجاجات غير أن الاعتراضات من قبل شرائح مختلفة للشعب الإيراني مستمرة في مدن مختلفة.

وشهدت عدة مدن إيرانية هذه الاحتجاجات، منها مدينة يزد، حيث مزق المواطنون لافتات مختلفة علقت لاستقبال موكب روحاني لهذه المدينة قبل وصوله، وفي مدينة مشهد شمال شرقي إيران، أضرب مئات من أصحاب الشاحنات عن العمل واحتجوا على ظروف عملهم الصعبة، وفي مدينة شوش جنوب غربي إيران وبارس آباد شمال غرب ومدينة (بم) جنوب شرقي البلاد، فقد نظم العمال تجمعات احتجاجية بسبب عدم تلقيهم الرواتب.

فيما توقف مئات من أصحاب الشاحنات عن العمل بمدينة مشهد للاحتجاج على ظروف عملهم الصعبة في الطرق بما في ذلك عدم تزودهم بالوقود الكافي والضغط العالي عليهم من قبل بلدية النظام لرحلاتهم وتعيين ساعات العمل وتركوا مركباتهم في طرفي الطريق في أحد شوارع مدينة مشهد.

كما نظم عمال شركة (قند) سكر شوش، تجمعًا احتجاجيًا في الشركة للاعتراض على الإجازة القسرية لعدد من العمال وكذلك إجبار عدد آخر على العمل ليوم في الأسبوع فقط وطالبوا بعودتهم إلى العمل.

وأضرب قرابة 120 من عمال مشروع تصليح ”أرك القديم“ في مدينة بم عن العمل للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم منذ ثلاثة أشهر ونظموا تجمعا احتجاجيًا أمام بوابة قاعدة ”أرك القديم“.

كما تجمع عدد من المنكوبين بالسيول في ”معمولان“ بمحافظة لرستان أمام مقر الناحية للاعتراض على عدم تسلمهم قطعة أرض لإنشاء سكن لهم رغم مضي قرابة 8 أشهر على السيول.

ومن ناحية أخرى، يواصل نظام الملالي، القمع وانتهاك حقوق الإنسان، حيث تثبت الأرقام والإحصائيات أن النظام الإيراني الدموي الإرهابي، يتخذ هذه الأساليب منهجًا له في تنفيذ أغراضه، وتسليط إرادته على الشعب الإيراني الذي يعاني معاناة غير طبيعية نتيجة وطأة هذه النظام الإجرامي.

وتتزايد حالات القمع كل يوم، حيث يرتزق هذا النظام من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان للبقاء على قيد الحياة، مع الدعم الذي يحصل عليه من ممارسي الاسترضاء الغربيين، الذين كانوا دائمًا أصدقاء ومساعدين لهذا النظام الدموي في ارتكاب الجرائم خلال هذه السنوات.

وتتزايد حالات القمع كل يوم، حيث يرتزق هذا النظام من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان للبقاء على قيد الحياة، مع الدعم الذي يحصل عليه من ممارسي الاسترضاء الغربيين، الذين كانوا دائمًا أصدقاء ومساعدين لهذا النظام الدموي في ارتكاب الجرائم خلال هذه السنوات.

أكتوبر والانتهاكات

تفيد التقارير الإخبارية الموثقة التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية، بأن أكتوبر الماضي شهد تنفيذ ما لا يقل عن 20 حكمًا بالإعدام في 10 سجون بمحافظات إيرانية مختلفة، نفذها نظام الملالي.

الأعداد مرشحة للزيادة

وجاءت حالات الإعدام في هذا الشهر، أكثر مقارنة بالشهر الماضي، حيث تم إعدام 18 شخصًا داخل السجن واثنين على الملأ، ونظرًا لأن

وحسب التقارير، فإن نظام الملالي اعتاد الإعلان عن حالات الإعدام بعد فترة تصل إلى بضعة أشهر بعد تنفيذها، فعلى الأرجح أن تكون حالات الإعدام هذا الشهر تفوق هذا العدد.

سجن "جوهر دشت"

وجاءت أعلى نسبة من حالات الإعدام في سجن "جوهر دشت"، فيما تم القبض على 1276 شخصًا بتهم اختلقها الملالي، فيما يعد هذا العدد ضعف نظيره في الشهر السابق.

تهم زائفة

وأوضحت التقارير، قيام قوات الأمن بالقبض على 260 شخصًا بتهمة الصيد غير القانوني، و67 شخصًا بتهمة المشاركة في حفل مختلط، و687 شخصًا تحت عنوان الأوباش.

وتشير الزيادة في عدد الصيادين واعتقالهم إلى تدهور الوضع الاقتصادي للمواطنين الذين لجأوا إلى صيد الحيوانات بحثًا عن تلبية احتياجاتهم المعيشية.

الاعتقالات ثلاثة أضعاف

وبينت التقارير أن خلال أكتوبر أيضا، قبضت قوات الأمن وضباط المخابرات وعناصر قوات الحرس لنظام الملالي، على 217 شخصًا بتهمة العضوية في الأحزاب السياسية المناهضة والتعاون معها، والمشاركة في الاحتجاجات العمالية والاحتجاجات الشعبية في "جنار محمودي" في لردجان، فيما بلغت الاعتقالات هذا الشهر 3 أضعاف نظيرتها في الشهر الماضي.

جرائم وانتهاكات متنوعة

وتفيد التقارير الواردة، أنه في شهر أكتوبر تم تسجيل 9 حالات تعذيب جسدي ونفسي ومعنوي وبتر أعضاء، وكان من بينها منع الشاعر والكاتب رحيم غلامي في سجن أردبيل المركزي من الانتقال إلى المستشفى على الرغم من حالته الصحية السيئة، فيما تم منع سهيل عربي السجين السياسي في سجن إيفين، من الانتقال إلى المستشفى لرفضه لارتداء ملابس السجن وتقييده بمكبل اليدين.

وأوضحت المعلومات منع محمد نظري السجين السياسي في سجن أورميه المركزي، من متابعة علاجه خارج السجن، ونقل كلا من مهدي فراحي شانديز، ورضا رياضتن السجينان السياسيان، إلى الحبس الانفرادي بعد الإضراب عن الطعام في سجن كرج المركزي.

كما تم منع مجيد أسدي، السجين السياسي في سجن جوهر دشت من الانتقال إلى المستشفى بسبب رفضه ارتداء ملابس السجن، ومنع مطلب أحمديان، السجين في سجن جوهر دشت من الانتقال إلى المستشفى بسبب تلكؤ المسؤولين في تحويل ملفه الطبي، فيما تم تسجيل مقتل 9 عتالين أكراد، وحالة بتر يد بتهمة السرقة وحالة انتحار سجين.