إيران تغتال الشاعر الأحوازي حسن الحيدري

في سعيها لإسكات كل صوت مناهض لها و قمع الأحواز وخاصة مثقفيهم و أدبائهم من الشعراء و الكتاب، قامت الإستخبارات الإيرانية باغتيال الشاعر الأحوازي حسن الحيدري،30 عاما.

وقالت مصادر خاصة تابعة لحركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، إن هناك أطباء أوضحوا أن أسباب الوفاة جراء انسداد بشرايين القلب وانفجارها.

وأوضحت المصادر إن الاستخبارات الإيرانية تقف خلف عملية الموت البطئ للشاعر حسن الحيدري، مؤكدةً أن سبب الوفاة جاء بنفس طريقة وفاة الشاعر الوطني الأحوازي ستار أبو مختار الصياحي – الذي توفي في شهر نوفمبر لعام ٢٠١٢ بعد عودته من مقر مخابرات نظام الإحتلال الفارسي التي قامت بإستدعاء الشاعر الراحل عدة مرات إلى مركزها في الأحواز العاصمة للضغط عليه من أجل التوقف عن نشاطه الوطني وإلقاء الشعر الثوري إلا أنه توفي مباشرة بعد عودته في المرة الأخيرة من هناك.

و عرف الشاعر الوطني حسن الحيدري بنشاطه الثقافي والتوعوي ومطالبته بحق الشعب العربي الأحوازي ومقاومة المحتل الإيراني من خلال أشعاره الوطنية في كل المناسبات وخاصة بعد تضامنه مع انتفاضة العطش التي اندلعت شرارتها في مدينتي عبادان و المحمرة قبل عدة أشهر.

يذكر أن الشعراء والمثقفين الأحوازيين يتحدًون الاحتلال الفارسي بنشاطهم وتضامنهم مع أهلهم في الأحواز مطالبين بحقوقهم المسلوبة من المحتل الإيراني، الأمر الذي يتسبب في اعتقالهم من قبل المخابرات الفارسية وتعرضهم لتعذيب جسدي ونفسي.

وكانت سلطات الاحتلال الفارسي اعتقلت الشاعر حسن بن ناصر في شهر أغسطس من عام 2018م من مدينة الأحواز العاصمة وتم نقله إلى سجن كلينيك الواقع بالقرب من مدينة ملاثاني.

وجاء اعتقاله على خلفية القائه قصيدة جريئة في وقت سابق تحت عنوان “كله كذب هذا الحكي“، حيث وجه نقداً لاذعًا لنظام الملالي وصف كل ما يقوله  نظام الاحتلال الإيراني على منابر الحسينيات بالكذب، وشبه الشاعر في قصيدته إن ما يحدث في المدن الأحوازية مثل عبادان والمحمرة من عطش وفقدان للمياه على يد السلطات الفارسية بما حدث للحسين رضي الله عنه في كربلاء.