أطفال إيران.. من نجا الزلزال تجمد من الصقيع

يعاني أطفال المناطق التي ضربها الزلزال في شمال غرب إيران من البرد والصقيع، وفق ما كشف ممثل المنطقة في البرلمان الإيراني يوسف داودي.

وحسب موقع "الحرة" الإخباري، نقلاً عن تقرير موقع راديو "فردا" الإيراني، قال داودي إن جثث العديد من الأطفال أصبحت متجمدة، بعد الزلزال الذي ضرب منطقة أذربيجان السبت.

ونقلت وكالة أنباء "إسنا" الإيرانية عن النائب، أن الحالة الجوية في المدينة التي ضربها الزلزال تتطلب وجود أطباء وفرق متخصصة خاصة في ظل ما يعانيه السكان من أمراض مختلفة، منتقداً عدم وجود أجهزة تدفئة آمنة في الخيام حيث يستخدمون الفحم والحطب في التدفئة التي تسببت بموت اثنين بسبب غاز أول أكسيد الكربون السام الذي ينتج عن حرق الأخشاب.

من جهته، قال مسؤول في مستشفى قريب من المنطقة أنه تم إنقاذ مراهق (15 عاماً) من أبناء المنطقة المنكوبة، بسبب تعرضه لغاز أول أكسيد الكربون السام الناتج عن التدفئة.

ولفت المسؤول إلى أن أكثر من 23 شخصاً تم إسعافهم بسبب تعرضهم لما أسماه بـ "القاتل الصامت".

وقتل خمسة أشخاص وأصيب أكثر من 300 آخرين جراء الزلزال الذي أدى إلى تدمير عشرات المنازل وفق وكالة فرانس برس.

وعرض التلفزيون الرسمي ووكالات الأنباء الإيرانية، صور منازل منهارة، أو متضررة في قرى متناثرة في محافظة أذربيجان الشرقية، تدل على الخسائر المحدودة نسبياً التي خلفها الزلزال، فيما تم انتشال نحو 100 شخص من تحت أنقاض منازلهم.

ويقع مركز الهزة الرئيسية التي بلغت قوتها 5.9 درجات، على عمق ثمانية كيلومترات في منطقة مدينة ترك في محافظة أذربيجان الشرقية، على بعد حوالي 120 كلم جنوب شرق مدينة تبريز، حسب مركز رصد الزلازل التابع لمعهد الجيوفيزياء بجامعة طهران.

وتلت الهزة خمس أخرى ارتدادية بلغت قوتها بين 4 و4.8 درجات في منطقة تركمانتشاي، وفق بيانات المعهد.

وسجل أشد الزلازل دموية في إيران في 1990 وبلغت قوته 7.4 درجات في شمال البلاد وخلف 40 ألف قتيل و300 ألف جريح ونصف مليون مشرد.