إيران.. احتجاجات شعبية غاضبة في وجه روحاني بمدينة يزد بسبب الغلاء

أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بیانًا حول احتجاج المواطنین بسبب التضخم والغلاء في‌ مدینة‌ یزد الواقعة في وسط إيران.

وقال البيان: واجه رئيس جمهورية نظام الملالي حسن روحاني خلال رحلته إلى يزد، وسط إيران، مشاعر الغضب والاشمئزاز لدى المواطنين ضد الديكتاتورية الحاكمة، وقاطع الجمهورالضائق ذرعًا من الغلاء والتضخم كلامه مرارًا وتكرارًا، وهم يهتفون "أجب يا روحاني عن التضخم والغلاء" و"كذاب كذاب" و"اترك الهامشيات وعالج المشكلات الرئيسية".

كما احتج الحشد على سياسات النظام السالبة لحقوق العمال، حاملين لافتات كتب عليها "معيشة العمال، سكن العمال".

كما عكست زيارة روحاني إلى مدينة يزد أيضًا النزاع المتصاعد داخل الأجنحة الحاكمة في النظام، حيث صعدّت وعمّقت الضربات من العيار الثقيل التي تلقاها النظام جراء الانتفاضات في العراق ولبنان وفشل خطة العمل الشامل المشتركة والموعد النهائي المحدد من قبل مجموعة العمل المالي، الأزمة الداخلية للنظام.

وقال روحاني: "الانقسام والانشقاق هو ما تريده أمريكا، دعونا لا نسمح بما تريده أمريكا أن يُسمع من حناجر قلة من الناس، ولو أن هذه القلة القليلة موجودة في البلد، كلنا اليوم في لحظة تاريخية خطيرة جدًا".

من جانب آخر، حملت العناصر الموالية لزمرة خامنئي لافتات تهدد روحاني بالقتل وتلومه بسبب فشل خطة العمل الشامل المشتركة.

كما عبر روحاني عن غضبه من سجن شقيقه حسين فريدون، الذي أدين بتهمة الاختلاس والرشوة، واتهم الزمرة المنافسة بالفساد الهائل.

وقال: أين فساد الرجال الكبار؟ لماذا لا تحققون فيها؟ أن قاموا بأخذ بعض الناس إلى المحكمة والإعلان عنها فهذا لا يخدع الجمهور، لماذا لا يحققون مع الرجال الفاسدين الكبار؟.

واعترف "روحاني" بعمق الفساد الحكومي، وأضاف قائلًا: "أطلب من القضاء، الآن أنه يتصدى لحالات الفساد التي قدرها بالملايين والمليارات من التومانات، وأن يوضح الفساد بشأن المليار دولار أيضًا، المبالغ التي أعلنتُ عنها اليوم، يجب أن يشرحها [القضاء] للجمهور، وإلا فسأعلن كلها واحدًا بعد آخر، ليس من الواضح مصير المبلغ الذي ابتلعه الرجل الذي سرق 2.7 مليار دولار من أموال الشعب، وهو معتقل اليوم ومحتجز في السجن؟ نحن نريد شفافية بشأن الملف الذي تبلغ قيمته ملياري دولار.. أطلب من المسؤولين توضيح حالة مؤسسة النظام التي اقترضت 947 مليون دولار ولم تسدد بعد، أطلب من الأجهزة ذات الصلة أن تشرح وضع الكيانات المدينة بأكثر من 700 مليون دولار.