مقتل فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال إحياء ذكرى وفاة عرفات

قتل فلسطيني بالرصاص الاثنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك على هامش إحياء الذكرى الـ15 لوفاة الزعيم ياسر عرفات.

وانطلقت مسيرات في انحاء مختلفة بالضفة الغربية تحول بعضها إلى مواجهات إحياء لذكرى عرفات.

أكد الرئيس محمود عباس الاثنين خلال احياء الذكرى الخامسة عشر للوفاة إن شهداء الشعب الفلسطيني ليسوا قتلة، ولن نقبل أبدا التنازل عنهم وعن أسرانا وجرحانا، لأنهم أقدس ما لدينا.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن عباس قولة في خطاب القاه في مقر الرئاسة في مدينة رام الله "يتمسك شعبنا وقيادته بالثوابت الوطنية التي أرساها الشهيد القائد ياسر عرفات".

وأعلنت وزارة الصحة "استشهاد الشاب عمر البدوي ( 22عاما) بالرصاص الحي في صدره بعد وصوله بحالة حرجة للغاية للمستشفى الأهلي في الخليل"، اثر اصابته في مواجهات في مخيم العروب قرب الخليل.

وجرت مواجهات محدودة وسط مدينة الخليل وفي مخيمي العروب والفوار في قضاء الخليل بين الشبان والجيش وقالت الناطقة باسم الهلال الاحمر الفلسطيني عراب الفقهاء "هناك جرحى نتولى علاجهم ميدانيا".

وأظهر فيديو انتشر على الانترنت تقدم الشاب ببطء رافعا يده باتجاه الجيش وكانه يريد ان يقول شيئا عندما اطلق الجيش النار عليه.

وقال صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "أطالب الأمم المتحدة بتأمين الحماية الدولية العاجلة، والمدعية العامة للجنائية الدولية بمشاهدة جريمة الإعدام الميداني البشعة والمتعمدة للشهيد الأعزل عمر البدوي".

كما انطلقت مسيرة تضم نحو 400 شاب عصر اليوم باتجاه حاجز بيت ايل شمال مدينة البيرة حيث دارت مواجهات مع الجيش الاسرائيلي.

وقالت جمعية الهلال الاحمر في بيان" تعاملت طواقمنا خلال مواجهات حاجز بيت ايل مع 48 اصابة غالبيتها بالغاز المسيل للدموع و9 اصابات بالرصاص المطاطي وثلاث اصابات بالحروق واصابة بالرصاص الحي بالقدم،اضافة الى اصابة اخرى بالقدم في مخيم الفوار".

ووقف تلاميذ المدارس شمال الضفة الغربية صمتا وحدادا وخصص الدرس الاول للتحدث عن مناقب الراحل عرفات.

ويحيي الفلسطينيون هذه الأيام الذكرى الخامسة عشر لرحيل عرفات الذي توفي في11 وفمبر 2004 في إحدى مستشفيات فرنسا بعد مرضه في مقره الذي كان محاصرا في رام الله في الضفة الغربية.

وتأتي ذكرى وفاته هذا العام في ظل حالة من الجمود السياسي في ما يخص مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة الى استمرار حالة الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبينما تحيي الضفة الغربية ذكرى عرفات فإن سلطة حماس في قطاع غزة تمنع أي نشاط بهذا الخصوص.