“التعليم” ترسم آليات متنوعة لتطوير نواتج التعلم

وزارة التعليم
وزارة التعليم

تُركِز التوجهات الحالية لوزارة التعليم على نواتج التعلم، والعمل وفق آليات محددة، وخطط مرحلية بدأ تنفيذها هذا العام من خلال عمل شامل ومتكامل يستهدف العملية التعليمية بجميع عناصرها وفئاتها الإشرافية والمدرسية المختلفة من طلاب، ومعلمين، ومدارس، ومكاتب، وإدارات تعليم، وذلك بدءاً من الاهتمام بمراحل التعليم المبكر في رياض الأطفال والصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للمهارات التي يكتسبها الصغار خلال فترة نموهم.

وعملت الوزارة على إتاحة فرص التعلم لكل طفل وفق خيارات متنوعة في مشروع الطفولة المبكرة الذي شمل التوسع في رياض الأطفال وإسناد تدريس الصفوف الأولية للمعلمات بهدف بناء شخصية الطالب وإكسابه المعارف والمهارات التي تساهم في رفع جودة المخرج التعليمي مستقبلاً.

وتأكيداً لأهمية المهارات الأساسية (القراءة - الكتابة - الفهم القرائي) وكونها مكتسبات سريعة للتعليم تسهم في رفع مستوى الأداء فقد تم إلزام المدارس بتخصيص خمس إلى عشر دقائق في نهاية كل حصة لتدريب الطلاب والطالبات على مهارتي القراءة والكتابة، وتصويب الأخطاء، وتقديم التغذية الراجعة لهم.

كما أعدت وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة للإشراف التربوي خطة شاملة تهدف إلى تحسين النواتج المعرفية والمهارية والنواتج المرتبطة بالقيم والاتجاهات عموماً من خلال العمل على تحديد مواطن القوة في العملية التعليمية وتعزيزها واستثمار خبراتها، وتحديد مواطن التركيز لاستهدافها بالدعم والتصحيح، ومتابعة مستوى التحسن وتوثيقه كمياً ونوعياً للتأكد من أن نواتج التعلم تتوافق ومتطلبات التنمية وحاجة سوق العمل الحالية والمستقبلية.

وتتضمن الخطة أكثر من 20 آلية للارتقاء بالأداء داخل الفصول الدراسية، مع دعم البرامج والفعاليات والمناشط المنفذة في المدرسة، وتشمل الخطة جميع القطاعات الإشرافية في إدارة التعليم، وتراعي كل الفئات والمستويات بالمراحل المختلفة، حيثُ بُنيت وفق معايير واضحة ومؤشرات للأداء قابلة للقياس.

وتؤكد الخطة على العناية التامة في البرامج المقدمة للطالب، وتهيئة المرافق لممارسة الأنشطة، وتفعيل المختبرات والمعامل ومراكز المصادر ومراكز الموهوبين واستثمارها في البرامج، وتضمين ذلك في الجدول الدراسي، والعناية ببرامج تعزيز التواصل البنَّاء بين منسوبي المدرسة طلاباً ومعلمين وقادة، والاهتمام بالبرامج المعززة للسلوك الإيجابي والتحصيل الدراسي وحل المشكلات، كما اشتملت على رفع مستوى أداء المشرفين والمعلمين علمياً وتقنياً، وتمكينهم من مهارات قياس وتحسين المستوى التحصيلي للطلاب.