قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة أن التوقعات العلمية تشير إلى احتمالية حدوث تدفق شهابي فجر الجمعة 22 نوفمبر 2019 وذلك مع عبور الكرة الأرضية  خلال حطام غباري من مخلفات مذنب غير معروف.

حيث يعتقد خبراء من (شبكة كرة النار الفنلندية) و (مركز اميس) التابع لوكالة ناسا  أن هذا قد يتسبب في تدفق لشهب تسمى (ألفا وحيد القرن) كما حدث سابقا في العام 1995، والتي تراوح سطوعها  من (+2) إلى (+0) في ذلك الوقت.

وحتى الآن لا أحد يعرف بالضبط من أين تأتي شهب (ألفا وحيد القرن)، فالمذنب مصدر هذه الشهب لم يرى ابدا ، ولكن وبناءً على بيانات الحطام الغباري للمذنب ، فمن المحتمل أن المذنب  يدور حول الشمس كل 500 عام أو نحو ذلك.

ونحن نعلم أن المذنب موجود فقط بسبب المسار الضيق للغبار الذي تركه منذ فترة طويلة،  وكوكبنا عبر خلال  حطامه الغباري أربع مرات على الأقل ، مما تسبب في تدفق شهابي ساطع في الأعوام 1925 و 1935 و 1985 و 1995.

ويتوقع هذه السنه 2019 أن تمر الأرض بالقرب من الحطام الغباري كما حدث في عام 1995، ويفترض حدوث التدفق الشهابي عند حوالي الساعة 7:50 صباحا بتوقيت السعودية ( 4:50 بتوقيت غرينتش) باتجاه الأفق الجنوبي في المناطق التي لم تشرق فيها الشمس.

ونظرًا لأن منطقة الحطام ضيقة حيث يبلغ عرضها حوالي 50.000 كيلومتر فقط،  فقد يستمر التدفق الشهابي حوالي 15 دقيقة وربما لا تزيد عن 40 دقيقة ، مما ينتج عنها عشرات الشهب خلال ذلك الوقت القصير.

علما بأن ليس هناك ما يضمن مالذي سيحدث بالضبط، فالمعلومات قليلة عن التدفقات الشهابية لشهب (ألفا وحيد القرن) المسجلة في القرن الماضي ، مما يعني أن الباحثين ما زالوا يرسمون خريطة منطقة الحطام الغباري.

لذلك فإن الكرة الأرضية يمكن أن تصل إلى موقع غباري شديد الكثافة ، مما ينتج عنه عرض استثنائي ، أو ربما تمر عبر فراغ ولا ينتج شيئًا.

جدير بالذكر أن كوكبنا سيعبر الحطام الغباري طول طريق مختلف عما كان عليه في الماضي، وهذا  سيساعد في فهم كيفية توزيع الغبار بشكل عمودي على مسار الأرض، ومهما حدث فسوف نتعلم شيئًا ما.