في واحد من أسوأ أيام الاشتباكات.. مقتل 13 متظاهراً جنوبي العراق

قال مسؤولون عراقيون إن 13 متظاهراً قتلوا أمس الأحد، في واحد من "أسوأ" أيام الاشتباكات في جنوب العراق في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في الصدامات بين المحتجين وقوات الأمن.

ونقلت "أسوشييتد برس"، عن مسؤولون أمنيون وآخرون في مستشفيات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن "7متظاهرين قتلوا في محافظة البصرة الجنوبية، بالقرب من ميناء أم قصر"، وفقاً لما أورده موقع قناة "الحرة".

واجتاحت الاحتجاجات المناهضة للحكومة جنوبي العراق الغني بالنفط، الأحد، حيث أحرق المتظاهرون الإطارات وأغلقوا الشوارع الرئيسية، بسبب الغضب من تفشي الفساد الحكومي وسوء الخدمات وندرة الوظائف.

وفي البصرة، المحافظة الجنوبية التي توفر حوالي 85%من إنتاج البلاد من النفط الخام، أحرق المتظاهرون إطارات السيارات في وسط المدينة ليقطعوا الطرق الرئيسية.

ولقي 342 شخصاً على الأقل حتفهم منذ بدء المظاهرات في الأول من أكتوبر(تشرين الأول)، عندما خرج الآلاف من العراقيين معظمهم من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات، حيث تسعى الانتفاضة التي لا قيادة لها إلى الإطاحة بالمؤسسة السياسية.

ويبدو أن قوات الأمن أطلقت نيران أعيرة نارية على المتظاهرين بالقرب من ميناء أم قصر، مما أسفر عن مقتل 3، وفقاً لمسؤول من المفوضية العليا العراقية لحقوق الإنسان، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بحسب الوائح.

وقطع المتظاهرون الطرق المؤدية إلى أم قصر، الميناء الرئيسي للسلع في البلاد، مما أوقف كل النشاط التجاري، قامت قوات الأمن بإخلاء المنطقة من المتظاهرين الخميس الماضي.

وفي مدينة الناصرية الجنوبية، قام المتظاهرون بإغلاق الطرق الرئيسية والجسور الرئيسية بإطارات السيارات المشتعلة.

وتصاعد الدخان من مبنى الوقف الشيعي في المدينة، الهيئة المسؤولة عن تنظيم إدارة المساجد، عندما أضرم المحتجون النار فيه.

وفي بغداد، جُرح 13 شخصاً على الأقل مع استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن لليوم الرابع على التوالي.