بسبب التلاعب… منع روسيا من المشاركة الأولمبية لأربع سنوات

أوصت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) بمنع روسيا من المشاركة في الدورات الأولمبية وجميع بطولات العالم لمدة أربع سنوات بسبب تلاعب في بيانات من معمل موسكو.

وأصدرت لجنة مراجعة الامتثال التابعة للوادا هذه التوصية التي ستطرح في اجتماعات اللجنة التنفيذية في باريس في التاسع من ديسمبر كانون الأول المقبل.

وفي تقرير من 26 صفحة قالت لجنة مراجعة الامتثال إنه يجب اعلان أن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات غير ممتثلة بعد أن كشف تحقيق أن بيانات معمل موسكو التي تم تسليمها ليست مكتملة وغير قابلة للتصديق بشكل كامل.

ويبدو أن الوادا، التي ضجرت من مسلسل المنشطات المستمر منذ 2015، مستعدة لتنفيذ تهديداتها باتخاذ نهج صارم تجاه روسيا إذا فشلت في السيطرة على أزمة المنشطات.

وإذا طبق الحظر لمدة أربع سنوات فإن روسيا لن تشارك في أولمبياد طوكيو العام المقبل وألعاب بكين الشتوية 2022.

لكن توصيات لجنة الامتثال تركت الباب مفتوحا أمام مشاركة رياضيين من روسيا كما حدث في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 حين شارك رياضيون روس كمستقلين تحت العلم الأولمبي.

ويجب أن يثبت الرياضيون أنهم بعيدون عن المنشطات وملتزمون بعدد من الشروط الأخرى الصارمة.

كما أوصت لجنة الامتثال بعدم السماح لروسيا باستضافة أو تقديم عروض استضافة أي حدث رياضي كبير. وإذا مُنحت هذا الحق بالفعل فقد أوصت اللجنة بنقل الأحداث إلى دولة أخرى ما لم يكن هذا من المستحيل من الناحيتين القانونية أو العملية.

وربما لن يسمح لروسيا بالتقدم بعرض لاستضافة الأولمبياد وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2032 بغض النظر عما إذا كان تقديم العرض خلال فترة الحظر أم لا.

وخلال فترة الحظر لمدة أربع سنوات لن يكون الرياضيون والمسؤولون الروس محل ترحيب في أي حدث رياضي كبير بما في ذلك رئيس اللجنة الأولمبية الروسية وأمينها العام والمدير التنفيذي وجميع أعضاء المجلس التنفيذي للجنة.

ويمكن لروسيا أن تطعن‭ ‬على أي عقوبة أمام محكمة التحكيم الرياضية.

وعادت روسيا لتصبح تحت المجهر مجددا بسبب المنشطات في سبتمبر أيلول الماضي حين ذكرت الوادا أن البيانات التي حصلت عليها من الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات تحوي "تضاربا" وهو ما أدى لاتخاذ قرار بفتح تحقيق رسمي بشأن الامتثال.

وفي سبتمبر أيلول 2018 أصدرت اللجنة التنفيذية للوادا قرارا مثيرا للجدل بإعادة الاعتماد للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بشرط أن تقوم روسيا بتسليم بيانات تتمتع بالمصداقية من معمل موسكو.

وتجاوزت الوكالة الروسية الموعد النهائي لكن تم السماح لفريق تفتيش تابع للوادا في اللحظات الأخيرة باسترداد بيانات معمل موسكو في يناير كانون الثاني واستعاد بيانات أكثر من 2200 عينة.

وكان من المتوقع أن يضع هذا نهاية لقضية المنشطات الروسية حتى تم اكتشاف دليل على وجود تلاعب في البيانات.

ودعا ستانيسلاف بوزنياكوف رئيس اللجنة الأولمبية الروسية في وقت سابق اليوم الإثنين إلى إجراء عملية إصلاح شامل على مستوى قيادة الاتحاد الروسي لألعاب القوى الموقوف وذلك بعد أن علق الاتحاد الدولي للرياضة إجراءات إعادة عضويته مجددا.

وقال بوزنياكوف في بيان إنه يجب استبدال قيادة الاتحاد الروسي لألعاب القوى بأكملها.