ذكرت صحيفة "لا تريبيون" الاقتصادية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن قطر تتجه للتخلي رسمياً عن شراء مدرعات نقل جنود ومعدات متطورة من نيكستر الفرنسية، بملياري يورو، رداً على فضيحة الفساد، والاتهامات لرئيس نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي بالتلاعب بحقوق بث، وبشراء ذمم مسؤولين عن بطولة العالم لألعاب القوى التي دارت قبل أشهر في الدوحة.

وأشارت الصحيفة وفق مصادر متطابقة، إلى أن الاتهامات بالفساد ضد الخليفي، ستكون سبباً كافياً لإنهاء عقد شراء المدرعات الفرنسية.

ولفتت الصحيفة إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، طلب من وزير دفاعه البحث عن شركة أخرى غير نيكستر الفرنسية.

وأضافت أن من الواضح أن مصنعين دوليين آخرين مهتمين بصفقة مماثلة ولن يتأخروا في عرض خدماتهم على الدوحة.

وأكدت الصحيفة أن وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، تحولت يوم الإثنين إلى قطر، لمحاولة تفادي المأزق الذي ستتعرض الشركة الفرنسية وإثناء السلطات القطرية عن قرارها، وانتزاع وعد من الأمير تميم بن حمد، بإنهاء الصفقة، ولكن ذلك لم يحصل.

كان من المقرر أن تجتمع الوزيرة مع أمير قطر، ونائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، لتوضيح ملابسات القضية، والتعرف على مطالب للقطريين ومآخذهم على الطرف الفرنسي، خاصةً بعد تهديد الأمير في آخر الصيف الماضي، بعد اتهام الخليفي الصديق الشخصي لأمير قطر بالفساد والرشوة رسمياً، بأن أي إدانة للخليفي تعني تعريض المصالح الفرنسية إلى الخطر.

ويُذكر أن قطر وقعت في ديسمبر (كانون الأول) 2017، خطاب نوايا مع شركة نيكستر بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصياً لشراء 490 مدرعة.