كوريا الشمالية تطلق صاروخين قبيل انقضاء المهلة لرد واشنطن بشأن المحادثات

قال الجيش الكوري الجنوبي، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى في البحر
قبالة ساحلها الشرقي اليوم الخميس بعد توقف دام شهرا في أحدث محاولة فيما يبدو لاختبار قاذفات صواريخ جديدة متعددة الفوهات.

جاء اختبار إطلاق الصاروخين مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته بيونجيانج بنهاية العام الحالي للولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية المتعثرة.

وأعلن مكتب هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية أن الشمال أطلق صاروخين في البحر من منصتي إطلاق في بلدة يونبو على الساحل الشرقي حوالي الساعة الخامسة مساء (0800 بتوقيت جرينتش).

وأضاف المكتب، أن الصاروخين قطعا مسافة تصل إلى 380 كيلومترا وبلغا ارتفاعا يصل إلى 97 كيلومترا.

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن الإطلاق لا يشكل تهديدا لليابان فحسب وإنما للمنطقة وما وراءها، وإن كانت وزارة الدفاع قد قالت إن الصاروخين لم يدخلا مجال اليابان الجوي ولا منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وقال آبي للصحفيين: "سنظل على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي لمراقبة الوضع".

وهذا أول إطلاق من نوعه منذ أن اختبرت بيونجيانج ما وصفته بأنه قاذفات صواريخ ضخمة متعددة الفوهات استُخدمت أيضا في اختبارات أجريت في أغسطس وسبتمبر وأشرف عليها زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

ويرى محللون أن كوريا الشمالية تحاول استعراض ما تحقق من تقدم في تطوير أسلحتها في ظل استمرار تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وعبر جيش كوريا الجنوبية عن "أسفه الشديد" وحث بيونجيانج على وقف تأجيج التوتر العسكري.

وقال جيون دونج-جين مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية في إفادة صحفية "مثل هذه الأفعال من جانب كوريا الشمالية لا تساعد جهود تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية".