تاريخ نجران يضعها على عتبة المستقبل

حينما يسافر نسيم الصيف من صحراء الربع الخالي ويلامس سعف النخيل، يرتد ليستقر في جدران البيوت القديمة ويصدر صوتاً اجشاً مع انبلاج كل صباح وكأنه صوت قس بن ساعدة يخطب بالناس مستذكرًا أمجاد تاريخ عظيم سطره الأجداد وسار على خطاه الأحفاد.

إذا ذكر اسم نجران لابد ان نتذكر مع هذا الاسم الكبير حضارة تمتد للآلاف السنين يأتي على رأسها الأخدود وآبار حمى والنقوش القديمة التي كان يخطها تجار القوافل على طرق نجران وجبالها.

نجران وعبر تاريخها كانت حلقة الوصل بين الكثير من المراكز التجارية والحضارية للعديد من البلدان، وطالما شكلت في الحاضر البوابة التاريخية والسياحية للمملكة العربية السعودية وقبلة للكثير من محبي السياحة وكتبة التاريخ.

امتداداً للدور الريادي الذي يمارسه نجران عبر تاريخه، هاهو اليوم يشهد حدثاً استثنائياً، وماهي إلا ايام قليله تفصلنا عن انعقاد مجلس الوزراء ،واجتماع اعضاء الغرف التجارية في المملكة وكذلك مجلس الاعمال السعودي اليمني الذي يعقد عليه الكثير من الآمال التي تعود على المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام للنهوض بالاقتصاد إحداث نقلة نوعية في التنمية.

وبدا الجميع متحمس لهذا الحدث الكبير فقد أوضحت الكاتبة مها سعيد أن نجران مدينة تمتلك كامل المقومات التي تضمن نجاح إي مشاريع وإستثمارات تحتضنها.

وقالت معبرة عن فرحتها بهذا الحدث "نُهني أنفسنا أهالي منطقة نجران بكوننا جزء من هذا الحدث الكبير, والذي ستجني نجران ثماره قريباً بإذن الله، فلها تضاريسها وجغرافيتها المميزة بالإضافة إلى دعم وترحيب سكانها لأي مشاريع تقام على أرضها"

يعلق الكثير من أبناء المنطقة آمالهم على هذا الحدث الاقتصادي الكبير الذي يحرك المياه الراكدة ويعيد حركة الاستثمار والسياحة بنجران ويضعها على عتبات المستقبل المشرق الذي يرسمه اليوم مهندس التنوير سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ضمن رؤية المملكة 2030.

كما أكدت في هذا السياق المنسقة الإعلامية بمركز تميز نجران الأستاذة امل سراج على ضرورة الاهتمام بالجانب السياحي داخل المنطقة لرفع مستقبلها اقتصاديا، لما تمتاز به نجران بموقع جغرافي هام وماتمتلك من مواقع سياحية تاريخية ومباني اثرية ومنتزهات.

وأردفت قائلة: "لابد من طرح مشاريع اسثمارية لمنتجعات سياحية و جذب السياح لمنطقة نجران لما تتمتع به من اجواء جميلة وسدود ووديان وأثار وأسواق شعبيه".

وبدت الصحفية مسعدة اليامي مستبشرة برؤية المملكة 2030 حيث قالت " هنا المستقبل الذي اتمنى ان تكون النسبة الأكثر من الحضور هم الشباب و الشابات و خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة و طلاب و طالبات الجامعة أقسام الأعمال الإدارية وذلك من خلال السماح لهم بالمشاركة و الحضور".

وأكدت أنه من الجميل أن يتعايش الشباب والشابات مع مثل هذا الحدث ليكون لهم بمثابة التجربة.

وتوقعت اليامي أن يعود مثل هذا الحدث على المنطقة بالكثير من المشاريع الاقتصادية التي لن يدرك أهميتها الا الشباب و جيل اليوم "لأنه عصرهم فهم الأفهم لمتطلباتهِ".