د. السماري ينوه بما شهدته المملكة من تطور وتنمية في شتى المجالات

نوه معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري بما تشهده المملكة من تطور ومسيرة تنموية في شتى المجالات وفق رؤية المملكة 2030، التي وسّعت من أفق المسيرة الوطنية والتنموية، وعقدت عقدًا مع مستقبل الوطن واثقاً ووطيداً، مستشهداً بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مجلس الشورى، التي جاءت تأكيداً على المسيرة التنموية المستمرة، وأن التوجه الاقتصادي خيار مفضل ومسار مؤكد للسير بالوطن إلى استثمار المتغيرات الاقتصادية.
وقال معاليه في تصريح بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم : إن تأكيد الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ أيده الله ـــ أمام أعضاء مجلس الشورى وللمواطنين على أن الحراك التنموي المتعدد والمتكامل في كل شؤون الوطن والمواطن الذي نقل المملكة إلى مناطق أكثر ازدهارًا في الداخل ومناطق أكبر تأثيرًا في الشأن الدولي إنما يرتكز على تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية، تلك القاعدة الثابتة والحيوية منذ أن قامت المملكة العربية السعودية قبل أكثر من ثلاثة قرون .
وأوضح أن المبادرة بتطوير الدراسات التاريخية الوطنية التي أقرها - رعاه الله - تؤكد أن التاريخ محور مهم في إدارة شؤون المستقبل حفاظاً على الهوية الوطنية، وتغذية مستمرة للانتماء الوطني، فالتبادلية النفعية بين الماضي والمستقبل هي السياسة التي يعتمدها -حفظه الله- لتهيئة مفاخر التاريخ الوطني ومكتسباته للجيل الجديد من خلال مسيرة الدارة، وما تطوير مقررات الدراسات الاجتماعية في التعليم العام ومقرر التاريخ الوطني للجامعات إلا أنموذج مثالي لتفعيل أكبر تأثير لدور التاريخ في بناء الشخصية السعودية، واستجلاء دوره في عقد المقارنات لقياس النمو والتنمية، وقيمته التي لا تخبو في تشييد الأوطان القوية وتعمير المستقبل بنسبة بارزة من الماضي.
وقال الدكتور السماري : إن خمس سنوات مضت على تولي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله- مقاليد الحكم في عداد السنين، لكنها لن تمر من كتب التاريخ وسجلاته بسهولة، فالمتحققات كبيرة في إعادة صياغة المجتمع باستثمار كل طاقاته الكامنة، والتحول إلى المحور الاقتصادي كمؤشر لقياس النمو المحسوس وغير المحسوس، فمن يقرأ اللحظة التاريخية الحالية بعمق وتجلٍ يدرك أن السياسة تأتي خلف الاقتصاد، وأن التاريخ بملحقاته من التراث والمآثر والآثار يُعتمد عليه في تمتين الشخصية الوطنية وثباتها وثقتها بالوطن التي تقف عليه.
وفي ختام حديثه سأل معالي الدكتور السياري ، الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأن يمد في عمرهما ويعينهما لما فيه صالح العباد والبلاد، وأن يديم الأمن والأمان على بلادنا الغالية .