الحرس الثوري يعتقل رئيس الهلال الأحمر الإيراني.. والمعارضة: ارتفاع القتلى إلى ألف متظاهر

اعتقل جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإرهابي، علي أصغر بيوندي رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني المستقيل من منصبه حديثا، لدى مغادرته من مطار الخميني الدولي إلى مدينة جنيف في سويسرا.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إيسنا)، الأربعاء، عن العلاقات العامة في الهلال الأحمر أن بيوندي اعتقل مساء أمس.

في السياق، نشر موقع الرسمی لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام الإيراني، أسماء عدد آخر من قتلى المظاهرات، وبلغ عدد القتلى في المظاهرات التي عمّت 189 مدينة إيرانية أكثر من 1000 . وأفادت تقارير المعارضة من داخل البلاد أن قوى الأمن الداخلي سجّلت 1029 شهيدًا.

كشف تقرير لصحيفة جارديان البريطانية عن أحداث دامية شهدتها مدينة شيراز الإيرانية الشهر الماضي على خلفية المظاهرات التي نظمت احتجاجا على رفع أسعار الوقود.

وعلى الرغم من قرار السلطات قطع خدمة الإنترنت عن عموم أراضي إيران لمدة خمسة أيام، كشف التقرير الذي يستند إلى مقاطع فيديو وشهادات نشطاء تفاصيل مثيرة عن كيفية تعامل السلطات مع المظاهرات في شيراز التي تعد العاصمة الثقافية للبلاد.

ويظهر مقطع فيديو سجل في يوم الجمعة 15 نوفمبر، بعد ساعات من إعلان الحكومة عن رفع أسعار البنزين بثلاثة أضعاف، امرأة خرجت من سيارتها لإبداء غضبها إزاء هذه الخطوة لحارس في محطة وقود، ولحث المواطنين على إيقاف سياراتهم وسط الشوارع والتظاهر في اليوم اللاحق.

ويظهر فيديو آخر مئات السيارات الموقوفة التي شلت، في صباح يوم السبت، أحد أهم الطرق في "مدينة شيزار".

وحسب مواقع التواصل الاجتماعي، توسعت رقعة المظاهرات خلال الساعات اللاحقة، مع وقوع اضطرابات ملموسة في ست مناطق على الأقل، وحصول "حادثين كبيرين" في ضاحية صدرا وبلوار معالى أباد، حيث تقع مقار كثير من المصارف والمحالات التجارية.

وتوثق لقطات أخرى فض عناصر الأمن للمتظاهرين في بلوار معالى أباد في نفس اليوم، مع صعود دخان يبدو أنه الغاز المسيل للدموع.

وفي اليوم نفسه، استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي ضد المتظاهرين في بلوار معالى أباد، ما أدى إلى سقوط أول قتيل في صفوفهم، وهو شاب عمره 20 عاما.

Video Player

ووصف ذلك المتظاهر الوضع في المدينة بأنه "عنف لم يره من قبل"، مضيفا: "حاولنا إقناع هؤلاء الذين كانوا يضرمون النيران بالتوقف، وهم ليسوا معروفين بالنسبة لنا، غير أنهم كانوا غاضبين للغاية ولم يكن بوسع أحد إيقافهم".

ويومي السبت والأحد، 16 و17 نوفمبر، خرجت مظاهرات في مختلف أنحاء المدينة، وتحولت ضاحية كلشن جنوب غربيها إلى "منطقة حرب"، حسب أحد النشطاء، بعد وصول قوات الأمن إليها بأسلحة ثقيلة ومروحيات، مع إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، من السبت حتى الثلاثاء اللاحق.

وشهدت المدينة جولة جديدة من التصعيد، يوم الأحد، إذ أضرم المتظاهرون النيران في مقر إمام بارز في ضاحية صدرا، وردت أجهزة الأمن على ذلك بقوة، مع إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع من مروحيات على حشد من المحتجين، وتم اللجوء إلى هذا التكتيك لاحقا في عدة مناطق أخرى.

واستعادت قوات الأمن السيطرة على شيراز بالكامل الاثنين 18 أكتوبر، ووثق نشطاء محليون إحراق 80 من مكاتب المصارف وسبع محطات وقود في المدينة خلال الاضطرابات.

وأعلنت منظمة العفو الدولية عن مقتل 15 متظاهرا في "مدينة الورد" خلال الاحتجاجات، غير أن أحد النشطاء الإيرانيين تحدث نقلا عن "مصادر موثوق بها" داخل المدينة عن سقوط 69 قتيلا في شيراز وضاحية صدرا.