مونديال الأندية بدأ بسيطرة برازيلية وتحول لسيادة أوروبية

تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم للأندية في أحضان المنطقة العربية، الأربعاء المقبل، بنسخة مثيرة تستضيفها قطر للمرة الأولى، وتشهد مشاركة ثلاثة ممثلين للكرة العربية.

أقيمت معظم نسخ البطولة في أحضان اليابان التي تولت رعاية البطولة لسنوات لم يقطعها سوى عامان في الإمارات، وذلك في 2009 و2010، ومثلهما في المغرب وذلك في 2013 و2014 إضافة لنسختي العامين الماضيين في أبوظبي، فيما تقام نسختا العامين الحالي والمقبل في قطر.

وتقام فعاليات البطولة تحت إشراف "فيفا"، وبمشاركة 7 أندية من القارات 6.

وبعد أربع نسخ متتالية لبطولات كأس العالم للأندية استضافتها اليابان من 2005 إلى 2008، انتقلت البطولة في عامي 2009 و2010 إلى دولة الإمارات، قبل أن تعود إلى اليابان في 2011، لتقام لمدة عامين أيضاً قبل الانتقال في عامي 2013 و2014 إلى المغرب، ثم عادت إلى اليابان لتقام نسختان متتاليتان، قبل أن تنتقل في العامين الماضيين مجدداً للإمارات ثم في العامين الحالي والمقبل بقطر.

ومرت بطولة العالم للأندية بمراحل عدة حيث ظلت محصورة لعشرات السنوات، وبالتحديد منذ عام 1962 بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية تحت اسم بطولة "كأس تويوتا إنتركونتننتال".

ومع بداية القرن 21، وارتفاع مستوى كرة القدم في أفريقيا وآسيا واتحادي كونكاكاف والأوقيانوسية خلال العقدين الماضيين، تحولت النظرة إلى البطولة من مجرد لقاء حاسم على الكأس بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى بطولة عالم حقيقية تشبه كأس العالم للمنتخبات.

ولذلك أقيمت البطولة عام 2000 بمشاركة ممثلين من القارات الست، لكنها عادت مجدداً لتقام بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية بعدما أعلنت شركة "آي إس إل" الراعية لبطولات "فيفا" إفلاسها.

واستمر العمل بكأس انتركونتننتال بين عامي 2001 و2004، قبل أن تعود فكرة بطولة العالم بين أبطال القارات الست من جديد لتوضع حيز التنفيذ بداية من عام 2005.

ويعتبر "فيفا" مونديال 2005 هو الأولى، نظراً لمشاركة فرق أخرى بخلاف أبطال القارات الستة في البطولة التي أقيمت عام 2000، في حين اقتصرت البطولة خلال الأعوام 15 الماضية على أبطال القارات الستة، بالإضافة لمشاركة ممثل البلد المضيف، ولذلك تخرج بطولة عام 2000 من الحسابات الرسمية في تاريخ البطولة.