ليفربول يسعى لتتويج عام مثير بلقب أول في مونديال الأندية

بعد غياب دام 14 عاما، يعود ليفربول الإنجليزي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بطموحات كبيرة وترشيحات قوية للفوز بلقبه الأول في هذه البطولة التي لا يزال لقبها
غائبا عن خزانة هذا الفريق صاحب التاريخ الطويل.

ويمثل ليفربول العلامة المميزة لهذه النسخة من بطولات كأس العالم للأندية والتي تستضيفها قطر في الأيام المقبلة كما أنه المرشح الأبرز للفوز باللقب هذه المرة في ختام عام مميز للفريق.

وعندما يخوض ليفربول فعاليات هذه النسخة من مونديال الأندية، سيكون هو الفريق الأقدم والأعرق من بين جميع الأندية المشاركة في هذه النسخة حيث تأسس النادي الإنجليزي قبل 127 عاما أي قبل ثلاث سنوات من تأسيس نادي فلامنجو البرازيلي بطل مسابقة كأس ليبرتادوريس والمنافس الأقوى لليفربول في هذه النسخة على الأقل من الناحية النظرية.

ويشهد تاريخ ليفربول على سطوع هائل في القرن الماضي حيث أحرز الفريق جميع ألقابه الـ18 في الدوري الإنجليزي خلال القرن العشرين واعتلى وقتها قائمة أكثر الفريق فوزا بلقب المسابقة قبل أن يتنازل عن صدارة القائمة لصالح مانشستر يونايتد قبل سنوات قليلة ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق لقبين.

كما شهدت الفترة من 1976 حتى 1984 فوز الفريق بأول أربعة ألقاب له في دوري أبطال أوروبا فيما انتظر الفريق بعدها لعقدين كاملين حتى استعاد العرش الأوروبي من خلال اللقب الرائع الذي توج به في 2005.

ومن خلال هذا اللقب، خاض ليفربول مشاركته الأولى في بطولة العالم بنظامها الحالي لكنه فشل في التتويج باللقب واكتفى بمركز الوصيف.

وبعد انتظار دام 14 عاما، عاد ليفربول في منتصف العام الحالي للتربع على العرش الأوروبي من خلال الفوز على توتنهام في نهائي إنجليزي خالص لدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي ليكون السادس له في تاريخ البطولة ولا يتفوق عليه في عدد الألقاب بدوري الأبطال سوى ريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي.

وكان ليفربول على وشك استعادة لقبه المحلي أيضا في الموسم الماضي ولكن بعض التعادلات الغريبة حرمت الفريق من اللقب ودفعته لإنهاء الموسم في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي.

وخلال الأسابيع الماضية، قدم ليفربول بداية صاروخية في رحلة البحث عن اللقب المحلي بالموسم الحالي ليتربع على صدارة الدوري الإنجليزي بفارق جيد من النقاط قبل أعياد الكريسماس ما يعني أن الفريق حريص على الفوز باللقب المحلي في الموسم الحالي ليكون الأول له منذ موسم 1989 / 1990.

ولكن الفريق يتطلع أولا إلى انتزاع اللقب الوحيد الغائب عن خزانته في البطولات الكبيرة وهو لقب مونديال الأندية بعدما عانده الحظ في 2005.

ويمثل لقب مونديال الأندية وسيلة وغاية في آن واحد بالنسبة لليفربول حيث يتطلع الفريق للقب جديد وتتويج مثالي لعام 2019 الذي قدم فيه الفريق مسيرة مميزة كما سيكون الفوز باللقب دافعا معنويا مهما للفريق لاستكمال مسيرته القوية في رحلة البحث عن لقب الدوري الإنجليزي إضافة لمنحه دفعة معنوية مهمة في رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي.