«بهلوي» يطالب بتدخل أممي لوقف الإبادة الجماعية في إيران

طالب رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، في رسالة مفتوحة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالتحرك إزاء وقف ما قال إنها إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الإيراني.

وأضاف بهلوي، ولي عهد آخر ملك حكم إيران قبل أن يطيح به رجال دين بقيادة المرشد الإيراني السابق الخميني عام 1979، أن النظام يسعى لتدمير حضارة هذا الشعب في ظل الفظائع والأعمال الوحشية التي ارتكبها على مدار الشهر الماضي.

واعتبر رضا بهلوي، المقيم وعائلته بالولايات المتحدة منذ 40 عاماً، في رسالته، أن الاحتجاجات التي عمت أكثر من 200 مدينة إيرانية خلال نوفمبر الماضي، ولاقت دعما من الإيرانيين حول العالم كانت شرارتها غلاء سعر البنزين 300% فقط.

وذكر آخر ولي عهد للأسرة البهلوية التي استحوذت على حكم إيران بين أعوام 1925 حتى 1979، أن جذور السخط الشعبي ضد النظام الإيراني ناجمة عن الفساد وسوء الإدارة داخلياً.

وأكد أن احتجاجات البنزين سعت إلى تحقيق حرية الإنسان وكرامته في إيران، داعيا للاستفادة من جميع الأدوات الأممية المتاحة لإنهاء هذه الإبادة بما في ذلك مجلس الأمن الدولي.

وأشار بهلوي إلى أن الإيرانيين يتوقعون إجراءات فعالة من جانب الأمم المتحدة بعد القمع الوحشي الذي قوبلت به مطالبهم النبيلة، حسبما أوردت صحيفة كيهان اللندنية المعارضة التي تصدر بالفارسية من بريطانيا.

وتضمنت الرسالة إشارة إلى مقتل نساء وأطفال برصاص قوات الأمن الإيرانية خلال الاحتجاجات، وقطع الإنترنت بالكامل في عموم البلاد فضلا عن تعطيل الاتصالات الثابتة والمحمولة.

كما وصفت رسالة رضا بهلوي الأحداث التي وقعت الشهر الماضي داخل إيران بالجرائم ضد الإنسانية، حيث شملت التعذيب والاعتقالات الممنهجة، والقتل بسبب الهويات الثقافية والتطلعات الوطنية.

وشهدت العديد من مدن إيران احتجاجات واسعة ضد مسؤولي نظام المرشد علي خامنئي، بعد زيادة أسعار البنزين فجأة، 15 نوفمبر الماضي، حيث قطعت السلطات خدمة الإنترنت لأكثر من أسبوع في عموم الأقاليم.

والجمعة الماضية، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 208 أشخاص واعتقال ما لا يقل عن 7 آلاف متظاهر منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران منتصف الشهر الماضي، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين.