التتن المغشوش

التتن المغشوش لا دواء ولا غذاء ولا تجارة، تضاربت التصريحات واختلفت الآراء وتملص البعض من الظهور والحديث عن الدخان المغشوش الذي أصبح حديث الساعة لأنه تسبب في تدهور صحة بعض المدخنين، وقام البعض بعرض مقاطع فيديو تبين المواد المخلوطة مع هذا الدخان السام.

ومن الملفت للنظر أن وزارة الصحة لم تعلق رغم مباشرتها بعض الحالات والجمارك لم تفصح عن مصدر هذا الدخان المغشوش وهيئة والغذاء والدواء في حيرة من أمرها لأنها صرحت بعدم وجود غش، ثم قامت باستدعاء شركات التبغ لمعرفة الحقيقة وتغير النكهة، وهذا ربما والله أعلم يدل على انه لايوجد لديها مختبرات ووسائل حديثة للكشف عن نوعية الغش!!

الكارثة إذا أخفقت هيئة الغذاء والدواء في عدم الكشف عن التتن المغشوش كيف ستكشف عن المواد المسرطنة والمعلبات المغلفة وحليب الأطفال.

شركات التبغ لن تدين نفسها بنفسها وتقدم ادله تبين تورطها في الدخان المغشوش وسوف تقدم تفسيرات كاذبه للخروج من الأزمة ولكن ماذا ستفعل الهيئة بعد رد شركات التبغ؟ هل تكذب رواية المدخنين؟ او تلتزم الصمت رغم الصغوط في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

السجائر ليست غذاء ولا دواء لماذا هيئة الغذاء والدواء مسئولة عن متعاطيها، وبما أنها تولت هذا الملف؛ فهي تتحمل كامل المسؤولية لكشف الحقيقة.

كذلك وزارة التجارة لم تقم بخطوات ترضي المدخنين لكشف الحقيقة وحل لغز هذا الدخان المغشوش ومن قام باستيراده وتوزيعة، التساؤلات كثيرة عن هذا الدخان المغشوش الذي ربما يتسبب في هز ثقة المواطن بوزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء إذا لم يكشف عن حقيقة هذه الشحنة من التتن المغشوش.