تقارير أمريكية: إغلاق مكاتب حماس وحزب الله في السودان.. والخرطوم تتبرأ من الإرهاب

FILE PHOTO: Sudan's prime minister in the transitional government, Abdalla Hamdok, speaks during a Reuters interview in Khartoum, Sudan August 24, 2019. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah/File Photo

أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الحكومة الانتقالية في السودان تنوي إغلاق مكاتب حماس وحزب الله في البلاد، سعيا منها لإقناع واشنطن برفع الخرطوم من لائحة البلدان الداعمة للإرهاب.

وقال مصدر سوداني وصف بالموثوق والمقرب من مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إن الحكومة ستغلق مكاتب التنظيمات الأجنبية التي تصنفها الولايات المتحدة الأميركية إرهابية، بما فيها حماس وحزب الله.

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لأنه غير مرخص له الحديث إلى وسائل الإعلام '" في الواقع أنهم أخفوا وجودهم في السنوات القليلة الماضية ولكننا لن نتسامح مع وجود أي فرد منهم في المستقبل".

وأدرجت واشنطن الخرطوم في اللائحة في 1993 بعد إقدام الأخيرة على استضافة زعيم القاعدة أسامه بن لادن.

وكان مساعد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان والمدير السابق للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي كاميرون هدسون، كتب في موقع "معهد المجلس الأطلسي" بمناسبة أول زيارة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى واشنطن، أن هناك قائمة طويلة تريدها الولايات المتحدة من السودان قبل إزالة العقوبات، حسب ما نقل موقع "السودان اليوم".

وأشار هدسون في مقاله إلى "أن القضية الأخرى تتعلق بحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني؛ فلديهما مكتب سياسي في الخرطوم وهما مصنفان لدى الخارجية الأميركية منظمتين إرهابيتين".

وكان تقرير الخارجية الأميركية حول الإرهاب في 2016 أقر بأن حكومة السودان توقفت عن تقديم أي دعم مباشر لحماس كما فعلت في السنوات الماضية".

وتسعى الحكومة الانتقالية في السودان إلى رفع اسم البلاد من قائمة البلدان الداعمة الإرهاب، وهي الخطوة التي وصفتها مجلة "فورين بوليسي" بالضرورية لنجاح البلاد في مرحلة ما بعد حكم عمر البشير.

الخرطوم تتبرأ

وردا على الأخبار المتواترة، أفادت مواقع سودانية وعربية بأن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك نفى وجود مكاتب لحركة «حماس» و ميليشيات «حزب الله» اللبناني في الخرطوم.

ونفى المسؤول الإعلامي بمجلس الوزراء السوداني البراق النذير وجود مكتب «حماس» و «حزب الله» بالخرطوم، موضحا أن الحكومة الانتقالية لا تتعامل مع الحزبين ولا وجود لهما في الخرطوم أساسا.