مذكرة بين رئاستين

في ظل قيادتنا الغالية الحكيمة التي تؤكد دائماً على العمل والابتكار والتميز والإبداع والتعاون المشترك فيما يخدم الوطن والمواطن.

وهذا ما نعيشه ظلاً وارفاً في بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية حرسها الله من حرص ولاة أمرنا الميامين - أيدهم الله - وعلى رأس الهرم مليك العز والمجد والحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أطال الله في عمره على ما يحقق مرضاته - ملك الإدارة والقيادة في عهده - حفظه الله - واصلنا التطور والتقدم والريادة والمكانة، يعاضده في هذه النهضة ساعده الأيمن ولي عهدنا القائد الشاب صاحب الهمة العالية والرؤية الطموحة المباركة ( ٢٠٣٠ ) فلم يترك للكسل مدخلاً ولا للتخاذل مكاناً بينناً، فدراسته للواقع عن قرب ومعايشه، ومن الماضي دروس وعبره، وللمستقبل طموح وهمّة.

فأصبح للوطن حضور ومهابة وللمواطن مكانة ومحبة كل ذلك بفضل الله - جل في علاه - ثم بفضل هذه القيادة الرشيدة الراشدة المسددة.

مذكرة بين رئاستين قراءة لأخبار ذاع صيتُها وعمت الوسائل أحداثها، مذكرة خير لبلد الخير والنماء والصلاح.

الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ظل ما تعيشه من المكانة في بلادنا والتقدير من ولاتنا - أيدهم الله – وما تتمتع به في عهد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند - حفظه الله - من تميز وإبداع في أنظمتها النوعية وأعمالها الداخلية، وتميز أدائها في تحصين العقول وجهودها في الأمن الفكري الذي تميزت فيه بجلا من خلال تنفيذ برامج وملتقيات رائدة تهدف إلى نشر الوسطية والاعتدال والمنهج الشرعي الصحيح ومحاربة المناهج المنحرفة والأفكار الحزبية المقيتة وأصحابها، وتعزيز الانتماء والولاء لهذه البلاد الطاهرة وولاة أمرها والسمع والطاعة.

لم ينحصر هذا التميز فيما ذكر فقط بل كان لها الحضور والإبداع في التقنية والإعلام والأعمال المقدمة لضيوف الرحمن والحصول على شهادة الأيزو في عدد من المجالات في جودة العمل الإداري.

كما أن للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي راعيه الحرمين التي تترجم بوضوح جهود مملكتنا الغالية في خدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما، وحملت هذه الرئاسة على عاتقها نشر العلم الشرعي، والمنهج الوسطي المعتدل ونبذ العنف والتطرف وتطبيق أحدث الأنظمة لينعم الحاج والمعتمر والزائر بعبادته.

يقود هذا الإبداع معالي الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس - حفظه الله - الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فلا غرابة فيما نشاهده من عمل وإبداع وما نسمعه من تميز وإنجاز وعقد شراكات مع عدد من الجهات الحكومية لرفع الأداء وتبادل الخبرات والوصول لمخرجات ترتقي للمأمول.

تأتي هذه الشراكة ويراد بها تلاقح الأفكار والوصول لعمل جبار متكامل يخدم الوطن والمواطن، ويحقق تطلعات القيادة وتوجيهات الحكيمة، ويسهم في تميز الأعمال وجودتها، عبر ما يقدم من برامج وأعمال، كما تأتي هذه الشراكة إلى زيادة الخبرات والإنجازات بين منسوبي الرئاستين في ظل ما تجده من الدعم والتشجيع والتأييد.

حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وأعز الله ولاة أمرها وحفظهم إن ربي سميع مجيب.
كما أسأله أن يجزي معاليهما خير الجزاء على ما يقدمان من عمل وأن يجعلهما مباركين، وجميع مسؤولي دولتنا الغالي لرفع أداء وخدمات أجهزتنا الحكومية.

والله أسأل أن يحفظ جنودنا المرابطين ورجال أمننا إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والحمد لله رب العالمين.