بعد تحركات أردوغان العسكرية.. مصر وبريطانيا تتفقان على تقويض التدخلات الخارجية في ليبيا

الرئيس المصري
الرئيس المصري

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تم خلاله التباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمهما على كافة المستويات.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إنه تمّ التطرق خلال الاتصال لآخر التطورات في عدد من أهم القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا، حيث تمّ التوافق على تكثيف الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الاستقرار والأمن ويكافح الجماعات الإرهابية، ويستعيد مفهوم الدولة الوطنية، وكذلك العمل علي تقويض التدخلات الخارجية، والحد من تداعياتها السلبية علي القضية الليبية.

والشهر الماضي، وقعت تركيا مع حكومة طرابلس اتفاقات لترسيم الحدود البحرية، مما أثار غضب اليونان. وتقول أنقرة إنها قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلب السراج ذلك.

ودانت دول عدة، بينها قبرص واليونان، الاتفاق لأنه يسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة بشرق البحر المتوسط.

وبعد توقيع الاتفاق حذرت الحكومة التركية من أنها ستمنع عمليات استكشاف محروقات بدون موافقتها في هذه المناطق.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر قبرصية، الثلاثاء، أن قوات بحرية فرنسية وإيطالية ستعمل على حماية سفن الشركات التابعة للدولتين والتي من المخطط أن تبدأ خلال الأسابيع المقبلة عمليات بحث وتنقيب عن الغاز في المياه القبرصية.

وقال وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيز، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، إن بلاده تعمل على ضمان ألا يتكرر ما وقع العام الماضي عندما اعترضت القوات البحرية التركية سفينة تنقيب تابعة لشركة إيني الإيطالية، ومنعتها من العمل في أحد حقول الغاز القبرصية.

وأضاف الوزير القبرصي "منذ أن وقعت تلك الحادثة عملنا بشكل مكثف، ليس فقط مع الشركات المعنية، لكن كذلك مع الدول التي تتبعها هذه الشركات لضمان ألا يتكرر مثل هذا الأمر. ولهذا السبب نرى الآن تحالفا أقوى بين شركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية في كل أحواض الغاز".

من جانبه اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري تركيا بمحاولة تحويل ليبيا إلى قاعدة للارهاب من أجل استهداف دول الجوار، جاء ذلك على خلفية رصد الجيش الليبي معدات عسكرية وطائرات تركية مسيرة في طرابلس وتم استهدافها في وقت سابق.