قائد مليشيات عراقية يتعهد أمام سليماني بتصفية معارضي إيران

تناقل نشطاء عراقيون، ووسائل إعلام، قوائم مسربة قالوا إن ميليشيا "عصائب أهل الحق" التي يتزعمها قيس الخزعلي أصدرتها، تعود لصحفيين وناشطين دعموا التظاهرات التي عمت البلاد، تمهيداً لتنفيذ اغتيالات منظمة بحقهم.

ووفق المصادر السابقة، فإن وثائق مسربة من مقرات تابعة لميليشيا "العصائب" تضم أسماء أكثر من 700 شخص داخل وخارج العراق، ما يؤكد أن جميعهم أصبحت حياتهم مهددة بالخطر، وفقاً لما ذكره موقع "باسنيوز" أمس الأربعاء.

وأضافت، أن اللوائح تشمل "كبار الضباط السابقين في الجيش العراقي، والناشطين المدنيين في الحراك ضد إيران، وكل من ساند الاحتجاجات ولو بحرف واحد"، لافتة إلى أن "السلاح الموصى استخدامه مزود بكاتم للصوت، وأن زعيم ميليشيا العصائب هو من أخذ على عاتقه أمام قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، تصفية المناهضين لنفوذ طهران في العراق.

وشهدت بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق خلال الأسبوعين الأخيرين حملة شرسة ومنظمة من قبل الميليشيات المسلحة لاغتيال ناشطي التظاهرات والصحفيين والداعمين لها، في محاولة لقمع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الحكومة وتقديم الفاسدين لمحاكمات عادلة على مدار شهرين ونصف مضت.

يذكر أنه في الـ6 من شهر ديسمبر الجاري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 4 من قادة الميليشيات المسلحة والساسة الحاليين، على خلفية علاقتهم بقمع المتظاهرين السلميين.

واستهدفت العقوبات كلاً من قيس الخزعلي وشقيقه ليث الخزعلي، إلى جانب حسين فالح اللامي، مسؤول الأمن في ميليشيا الحشد الشعبي، الذي يضم فصائل مسلحة ويهيمن عليها ميليشيات تدعمها إيران.