للمرة الأولى في تاريخه.. ليفربول بطلا لأندية العالم

توج فريق ليفربول الإنجليزي لأول مرة في تاريخه ببطولة كأس العالم للأندية بعد فوز صعب على فلامنجو البرازيلي بهدف وحيد لفرمينو.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، لتستمر المواجهة لوقت إضافي، ثم استطاع فيرمينو أن يحسم المباراة واللقب لصالح ليفربول بهدف الفوز 1 / صفر في الدقيقة 99 .

وكانت مباراة اليوم هي النهائي رقم 11 في تاريخ البطولة بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، وقد توج ليفربول باللقب ليحافظ على هيمنة القارة الأوروبية في الأعوام الأخيرة على البطولة، حيث أنه التتويج السابع على التوالي لبطل أوروبا في مونديال الأندية.

وتجدر الإشارة إلى أن المشاركة السابقة الوحيدة لليفربول في مونديال الأندية بنظام البطولة الحالي الذي بدأ في 2005 ، كانت في نسخة عام 2005، وقد انتهت بهزيمته صفر / 1 أمام ساو باولو البرازيلي.

وثأر ليفربول بذلك لهزيمته في المواجهة العالمية الرسمية الوحيدة السابقة التي جمعت بينه وبين فلامنجو، حيث كانت قد انتهت بهزيمة ليفربول صفر / 3 في مباراة كأس إنتركونتيننتال عام .1981

وحقق ليفربول بداية قوية في مباراة اليوم لكن فلامنجو دخل بعدها في أجواء المباراة بقوة، وفرض تفوقه في أغلب فترات الشوط الأول وكان الأقرب للتسجيل، كما نجح في إبطال مفعول القوة الهجومية الضاربة لليفربول المتمثلة في الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.

وفي الشوط الثاني، اختلف الحال شيئا ما، حيث عزز ليفربول نشاطه الهجومي، وكانت المحاولات التهديفية سجالا بين الفريقين لكن التسرع وافتقاد الدقة في اللمسات الأخيرة وكذلك سوء الحظ في أكثر من مناسبة، حرم الفريقين من
هز الشباك لتمتد المواجهة إلى وقت إضافي شهد هدف الفوز لليفربول بقدم فيرمينو.

وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وسرعان ما فرض ليفربول تفوقه الهجومي وأبدى رغبة حقيقية في التقدم المبكر.
وضاعت فرصة خطيرة على ليفربول في الدقيقة الخامسة، حيث تلقى النجم المصري محمد صلاح تمريرة طولية وراوغ الدفاع داخل منطقة الجزاء ثم هيأ الكرة أمام نابي كيتا غير المراقب، لكن الأخير صوبها دون تركيز لتمر فوق العارضة.

وبعدها بدقيقة واحدة، كاد ترينت ألكسندر أرنولد مدافع ليفربول أن يهز الشباك، حيث سدد كرة صاروخية مباغتة من خارج منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.

وواصل ليفربول تفوقه في الاستحواذ على الكرة والضغط الهجومي، بينما اضطر فلامنجو لتكثيف تركيزه على الجانب الدفاعي وبحث عن الفرصة عبر الهجمات المرتدة السريعة.

وشن فلامنجو هجمة خطيرة في الدقيقة 18 بدأت بكرة طولية عالية من رافينيا المتألق، وشهدت تسديدة بالرأس من برونو هنريكي وأخرى من جانب جابرييل باربوسا، لكن دفاع ليفربول أناب عن حارس المرمى أليسون باكير في التصدي
للمحاولة.

وتألق هنريكي مهاجم فلامنجو في الدقيقة 23 عندما توغل إلى داخل منطقة الجزاء مراوغا الدفاع ببراعة ثم مرر عرضية خطيرة لكن دفاع ليفربول تعامل معها بالشكل المطلوب قبل أن تهدد الشباك.

وفي الدقيقة 26، تلقى هنريكي كرة طولية وانطلق إلى داخل منطقة الجزاء وسدد لكن جوزيف جوميز مدافع ليفربول تدخل في اللحظة المناسبة وتصدى للكرة.

وعزز فلامنجو حضوره في المباراة بشكل واضح عبر الاستحواذ على الكرة، وتوغل إلى داخل منطقة جزاء ليفربول أكثر من مرة لكن افتقاد السرعة والدقة المطلوبتين في اللمسات الأخيرة حالت دون هز الشباك.

وحاول ليفربول استعادة نشاطه الهجومي أملا في التقدم خلال الشوط الأول، لكنه وجد صعوبة كبيرة في التغلب على الصلابة الدفاعية للفريق البرازيلي، ولم تسفر الدقائق الأخيرة من الشوط عن جديد لينتهي بالتعادل السلبي.

وعاند الحظ ليفربول بشكل كبير بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني، حيث تلقى فيرمينو طولية من جوردان هندرسون وهيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء ثم سدد، لكن الكرة اصطدمت بأرضية الملعب وارتدت لتصطدم بالقائم
ثم تمر أمام خط المرمى وسط ذهول للاعبين.

وضاعت فرصة أخرى على ليفربول في الدقيقة 50، حيث تلقى محمد صلاح عرضية داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة دون تردد رغم الرقابة اللصيقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.

وفي الدقيقة 52، تلقى جابرييل باربوسا مهاجم فلامنجو تمريرة من هنريكي وسدد لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة، وسدد اللاعب نفسه كرة زاحفة قوية بعدها بثوان لكن الحارس تصدى لها بصعوبة وأخرجها إلى ركنية لم تستغل.

بعدها باتت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين لكن التسرع في اللمسات الأخيرة وكذلك الحذر الدفاعي من الجانبين، حالا دون استغلال أكثر من فرصة حقيقية.

وكاد جابرييل باربوسا أن يهز الشباك في الدقيقة 69 حيث قدم تسديدة خلفية مزدوجة (دبل كيك) خطيرة لكن الحارس كان متيقظا وتصدى للكرة بثبات.

ومع بداية ربع الساعة الأخيرة من المباراة، كثف ليفربول ضغطه الهجومي بشكل كبير وأسكن صلاح الكرة في الشباك لكن بعد أن أطلق الحكم صافرته مشيرا إلى وجود تسلل.

وتوالت محاولات ليفربول بحثا عن هز الشباك لكنه عانى بشكل كبير من اليقظة الدفاعية للاعبي فلامنجو.

وحصل محمد صلاح على إنذار في الدقيقة 81، إثر تدخل قوي مع البديل فيكتور دوس سانتوس.

وكاد محمد صلاح أن يسجل في الدقيقة 84، حيث تلقى عرضية رائعة من نابي كيتا وسدد دون تردد لكن بابلو ماري مدافع فلامنجو تصدى للكرة ومررها صلاح إلى أرنولد الذي سدد كرة عالية لكن الحارس دييجو ألفيس أمسك بالكرة.

وأنقذ دييجو ألفيس شباكه من هدف محقق في الدقيقة 86، عندما تصدى ببراعة شديدة لكرة خطيرة سددها هندرسون من خارج منطقة الجزاء.

وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة، تلقى ساديو ماني طولية وانطلق داخل منطقة الجزاء ثم سقط بداعي التعرض لعرقلة من قبل رافينيا، ولجأ الحكم القطري الدولي عبد الرحمن الجاسم لنظام حكم الفيديو المساعد (فار) ليعلن بعدها عدم احتساب ضربة جزاء وعدم وجود خطأ أو عرقلة.

وكثف الفريقان تركيزهما في الدقائق المتبقية على الحفاظ على نظافة الشباك وهو ما نجحا فيه بالفعل لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي وتستمر المباراة لوقت إضافي.

ورفع كلا الفريقين درجة الحذر الدفاعي بشكل واضح مع بداية الشوط الأول من الوقت الإضافي، مع البحث عن الفرصة عبر أي هفوة دفاعية للمنافس.

وفي الدقيقة 95 تألق هنريكي في مراوغة دفاع ليفربول وتوغل إلى داخل منطقة الجزاء ثم مرر عرضية لكن فيرجيل فان دايك أطاح بالكرة في اللحظة المناسبة.

واستطاع ليفربول هز الشباك أخيرا في الدقيقة 99، حيث أرسل هندرسون طولية إلى ماني الذي مررها إلى فيرمينو ليراوغ الدفاع والحارس ببراعة شديدة ثم يسكن الكرة في الشباك معلنا تقدم ليفربول 1 / صفر.

وكاد محمد صلاح أن يضيف الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 101 حيث سدد كرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس تصدى لها ببراعة شديدة.

وحاول فلامنجو الحفاظ على تركيزه متمسكا بأمل التعادل لكن ليفربول حول تركيزه للتأمين الدفاعي بشكل أكبر.

وتراجع الإيقاع في الشوط الثاني من الوقت الإضافي وأظهر فلامنجو تمسكا بالأمل لكن ليفربول لم يسمح ليفربول بخطورة حقيقية تهدد شباكه.

وكاد ليفربول أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 114 حيث سدد أرنولد كرة خطيرة من ضربة حرة لكن الحارس دييجو ألفيس تصدى للكرة بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع.

وكثف ليفربول تركيزه في الدقائق المتبقية على الحافظ على تقدمه بينما افتقد فلامنجو الطموح الكافي لينهي ليفربول المباراة فائزا 1 / صفر وينتزع لقب كأس العالم 2019 للأندية.