إيران تهدد بعمليات خطف واسعة للصحافيين في بريطانيا

تشن السلطات الإيرانية حملة تخويف ضد صحافيين في قناة تلفزيونية في بريطانيا، لإجبارهم على ترك وظائفهم عبر تهديدهم عمليات خطف وابتزاز.

وذكر تقرير لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن طهران عمدت إلى تجميد الأصول المالية لبعض الصحافيين واستجوبت أقاربهم وهددتهم بخطفهم من الشوارع البريطانية في حال لم يتركوا وظائفهم.

وعمدت وزارة الاستخبارات الإيرانية إلى وصف موظفي "إيران إنترناشيونال"، قناة إخبارية فارسيّة مقرّها في غرب لندن، بـ"أعداء الدولة" بعد أن قاموا بتغطية المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن الشهر الماضي في مناطق مختلفة من إيران.

وكانت مقاطع فيديو عديدة انتشرت عبر منصات التواصل تعكس أعمال الشغب التي وقعت خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب ارتفاع أسعار الغاز التي خلفت أكثر من 200 قتيل.

ويقول محرر الأخبار والمدير السابق للنشرة الإخبارية الفارسية في "بي بي سي"،صادق سابا، إن النظام الإيراني "يحاول بشدة إسكات" القناة مستهدفاً ما لا يقل عن 12 من صحفييها، "إنهم خائفون. لكننا لن نستسلم. لدينا وظيفة يجب القيام بها".

ويقول الاتحاد الوطني للصحفيين إن العاملين في مجال الإعلام "تعرضوا للملاحقات والمضايقات من قبل الدولة الإيرانية"، مضيفاً: "إننا نشاهد الأقارب والأصدقاء في إيران يتعرضون للسخرية والتهجم من قبل الحكومة الإيرانية لتخويف الصحفيين الشرعيين للتخلي عن وظائفهم، وللعودة إلى إيران - أو مواجهة عمليات الخطف من لندن".

وإلى ذلك، نقل تقرير الصحيفة البريطانية أن عدداً من الصحافيين تم تجميد أموالهم في إيران، وعمدت السلطات إلى احتجاز جوازات سفر عائلاتهم، بالإضافة إلى تلقي أقاربهم القاطنين في الداخل الإيراني، أكثر من 300 مكالمة هاتفية بهدف المضايقة في أقل من 10 أيام، وغالباً خلال الليل.

وتشير وزارة الاستخبارات الإيرانية إلى أنها "تدين بشدة أنشطة هذه القناة… كما التعاون مع الأعداء... في أعمال إرهابية"، وتضيف على موقعها الإلكتروني "موظفو القناة، الذين يتوقفون عن التعامل مع القنوات الفضائية ويعبرون عن ندمهم، سوف يخضعون للعفو الإسلامي".

وتعليقاً على التقرير، عبّر مكتب وزارة الخارجية البريطانية عن "قلقهم العميق بشأن الأنباء عن تلك التهديدات".