أمير القصيم: الإيمان بالله هو القلب النابض والمعزز للحس الأمني

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الإيمان بالله هو القلب النابض والمعزز للحس الأمني وتنميته داخل كل فرد من أبناء هذا الوطن.

مشدداً على أنه من أهم مقومات القِيم التي ينبثق منها الحس الأمني هو القسم الذي يؤديه رجال الأمن والمسؤولين أمام ولي الأمر بالإخلاص والولاء للدين ثم المليك والوطن.

وقال سموه : إن مقولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ المواطن هو رجل الأمن الأول هي رسالة بليغه وقياس شمولي معزز لدور القيم في تنمية الحس الأمني لدى أبناء هذا الوطن, وعلينا مواصلة الحفاظ على قيمنا التي حثنا عليها ديننا الحنيف والإحساس بالأمانة في كل أمر يتعلق بالحفاظ على أمن هذا الوطن ونماءه.

وأشاد سمو أمير منطقة القصيم بالجهود التي يبذلها رجال الأمن والمواطنين في كافة القطاعات من خلال حسهم الأمني العالي.

مبيناً أن ما تتلقاه وزارة الداخلية عبر برنامج "كلنا أمن" من بلاغات يعكس دوراً من أدوار تعزيز القيم في تنمية مهارات الحس الأمني من خلال شعور أبناء الوطن بالمسؤولية مقدماً شكره للعميد الدكتور إبراهيم اللحيدان على ما قدمه من ايجاز وفائدة من خلال ورقته التي قدمها, سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود, وأن يوفق الجميع لكل خير.

جاء ذلك في كلمة سموه خلال الجلسة الأسبوعية مع المواطنين أمس بقصر التوحيد بمدينة بريدة, بحضور أصحاب المعالي والفضيلة ووكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال وأهالي المنطقة, التي قُدمت فيها ورقة بعنوان "دور القيم في تنمية مهارات الحس الأمني", قدمها قائد مركز التدريب بالجوازات الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز اللحيدان, الذي بيّن في مستهلها أن الحس الأمني عامل مرتبط بشعور الإنسان بالخطر, وأن القيم تمثل المحرك الرئيسي لتحريك هذا الشعور لدى الإنسان, مؤكداً أنه علينا تعزيز تلك القيم داخل كل فرد منا, كونها عامل مساهم في حماية هذه البلاد وأمنها وحماية حياة كل فرد من أفراد هذا المجتمع.

وأشار الدكتور اللحيدان إلى أن الشعور بالخطر مرحلة من المراحل التي يمر بها الحس الأمني وصولاً إلى اتخاذ القرار المناسب حيال ذلك الشعور, ومن أجل إحداث التوازن في هذه المراحل علينا أن نستند إلى ثلاث مقومات تمثل جدارات الحس الأمني والمشتملة على "القيم والمعلومات والمهارات".

موضحا أن العديد من الدراسات والبحوث العربية والأجنبية تحدثت حول أهمية الحس الأمني ودوره في كشف الجريمة ، مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على إتاحته هذه الفرصة وتشجيعه الدائم لأبنائه.

وفي نهاية الجلسة شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول تعزيز القيم في تنمية مهارات الحس الأمني وجهود القطاعات الحكومية والأمنية والأهلية في رفع معدل الوعي لدى أبناء الوطن للحفاظ على الوطن وحماية مكتسباته.