صور فضائية تكشف تحركات سفن طهران.. هل تخطط إيران لاعتداءات جديدة في هرمز؟

كشفت صور فضائية نشرت الجمعة سفنا إيرانية تبحر بالقرب من حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس أبراهام لنكولن" والسفن الحربية المرافقة لها بينما كانت تعبر مضيق هرمز إلى خليج عمان بداية شهر ديسمبر الحالي.

ووفقا لموقع "ذا درايف"، فإن السفن الإيرانية الـ 18 كانت قريبة جدا من حاملة الطائرات الأميركية والطاقم المرافق لها بشكل ملفت ويسلط الضوء على مخاطر عبور مضيق هرمز في ظل الانتهاكات الإيرانية لقواعد الملاحة الدولية.

والتقطت الصور الفضائية عندما كانت حاملة الطائرات الأميركية تغادر الخليج العربي عبر مضيق هرمز إلى خليج عمان في الرابع من ديسمبر عبر خدمة PlanetScope التابعة لشركة Planet Labs كجزء من مهامها اليومية لالتقاط صور فضائية للكوكب.

وكانت حاملة الطائرات الأميركية إبراهام لنكولن في نوفمبر الماضي عبرت مضيق هرمز للمرة الأولى منذ نشرها عقب صدور قرار من البيت الأبيض بالانتشار السريع في الشرق الأوسط بسبب تهديدات محتملة من إيران.

وغادرت الحاملة قاعدة نورفولك بولاية فرجينيا في أبريل وتم تحويلها إلى الشرق الأوسط في شهر مايو، لكنها تمركزت في بحر العرب، وتجنبت المرور عبر المضيق المتاخم لإيران.

وكان ذلك العبور الأول لحاملة الطائرات الأميركية للمضيق منذ أن أسقطت إيران في المنطقة في يونيو طائرة أميركية مسيرة.

وأوضح البنتاغون أن آخر عبور لحاملة طائرات أميركية لمضيق هرمز يعود إلى أبريل الماضي.

وشهد خليج عمان منتصف العام الحالي هجمات استهدفت ناقلات نفط بالقرب من مضيق هرمز، وأشارت أصابع الاتهام إلى إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.

وظلت حاملات الطائرات الأميركية تبحر لعقود في الخليج فيما وصفته الولايات المتحدة بأنها عمليات "دفاعية" تهدف إلى إبقاء المضيق مفتوحا في ظل التهديدات الإيرانية المتواصلة بإغلاقه.

وقامت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر حاملة الطائرات أبراهام لنكولن في الخليج وسط تصاعد التوترات مع إيران.

فيما قال توماس مودلي القائم بأعمال وزير البحرية الأمريكي أمس الجمعة، إن إيران قد تقوم “بأعمال استفزازية” في مضيق هرمز وأماكن أخرى في المنطقة في المستقبل على الرغم من فترة هدوء نسبي.

وأضاف مودلي في مقابلة مع رويترز مساء الجمعة: “أعتقد أنهم سيواصلون القيام بأعمال استفزازية هناك… وأعتقد أنهم سيتحينون كل فرصة ليفعلوا ذلك” دون أن يفصح عن تفاصيل أو إطار زمني.

وتابع قائلاً: “ليس هناك ما يؤشر على أن هناك تغيرا في توجه القيادة الإيرانية، ينبئ بأنهم سيتوقفون عما كانوا يفعلونه… إلا إذا تغير النظام هناك”.

ولدى سؤاله عما إذا كان يتوقع من إيران أن تثير الاضطرابات في المنطقة نتيجة للاحتجاجات التي تشهدها، قال مودلي إنه “لم ير معلومات مخابرات تشير إلى ذلك”.

وكان مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) حذر مطلع ديسمبر  من وجود مؤشرات على احتمال وقوع عدوان إيراني قريباً.

ويذكر أن وزارة الدفاع كانت أرسلت نحو 14 ألف جندي إضافي إلى المنطقة لردع إيران منذ مايو  بما يشمل حاملة طائرات.

محيط إيران والتوترات
ويتزامن تحذير مودلي مع بدء الصين وإيران وروسيا تدريبات بحرية مشتركة في المحيط الهندي وخليج عمان.

كما يشار إلى أن المياه المحيطة بإيران أصبحت مركزاً للتوترات الدولية بعيد رفع الولايات المتحدة الضغوط والعقوبات على طهران.

وتصاعد التوتر منذ هجمات في الصيف على ناقلات نفط، منها هجوم وقع قبالة ساحل الإمارات، وهجوم على منشأتي نفط في السعودية، اتهت واشنطن إيران بمسؤوليتها عن تلك الهجمات.